تكريماً للشهيد عدنان.. إشهار ديوان "آنست ناراً" للشاعر الفقهاء في رام الله

الساعة 02:56 م|27 يوليو 2023

فلسطين اليوم

نظَّم مركز بيت المقدس للأدب في رام الله حفلاً لإشهار ديوان شعر "آنست ناراً" للشاعر الأستاذ يوسف الفقهاء، بالتعاون مع بلدية البيرة أمس الأربعاء.

وحضر العديد من المهتمين والكتاب والشعراء والشخصيات الاعتبارية والمحررين وعوائل الشهداء، حيث انطلقت فعاليات حفل الإشهار للشاعر يوسف فقهاء واستضافة الدكتور وائل محيي الدين والدكتور نصر الله الشاعر والأستاذ حسن معتوق. 

وقدًّم الأستاذ معتوق الحفل بحديث مقتضب عن الديوان الشعري "آنست ناراً"، واصفاً إياه بالنور والهدى المستقى من مشاعل أنارت بأكف رماة أباة صانوا المبادئ والملاحم مع العزائم، فكانت دماؤهم الزكية قميص البشرى وواحات من التضحيات، على شرف الشهداء فكان نشيد الشاعر في ساحاتهم قصائد ومزامير.

وقال الأستاذ وليد الهودلي، أمام هذه الروح العظيمة التي روت أرواحنا ببطولة فذة، أضاءت سماء فلسطين والأمة، وستشهد الأيام القادمة عظمة هذه الروح، على أيدي ناس استقوا هذا المداد البطولي العظيم الذي سطره الشهيد الرباني المشتبك خضر عدنان، معتبراً أن هذا الديوان يلحق بركب هذا الشهيد عبر الكلمة والشعر الحر ليسطر صفح مشرقة في عالم الأدب التي تترجم فعله.

وبارك الأستاذ الهودلي للشاعر الأستاذ يوسف الفقهاء هذا الجهد المبارك وعلى ما يقدمه بين الحين والأخر من قصائد تعبر عن حقيقة ما نحن فيه، مضيفاً أنه يرسم صورة المشهد في هذه الأيام العظيمة وأيام البطولة والفداء والتي سيكون فيها ما بعدها بإذن الله.

من جهته قال د. وائل محيي الدين، إن الديوان تضمن 36 قصيدة وملحمة وعرساً لشهداء عظام، بدأ فيها بقصيدة شعرية في حضرة النبي وحضرة الشهداء وحضرة الجوع الذي رافق شهيدنا خضر عدنان، معتبراً بأن في حياتهم قبس من نور فالتمسوه، ففي هذا النور سترون دروب هدى واستقامة وطريقاً واضحاً للخلاص والنجاة.

ووصف الدكتور وائل الديوان قائلاً: "حزينة.. تمتلك قلوبها بالأسى، غاضبة.. يطل الوجع من جنباتها، منكسرة.. يبلل الدمع حروفها، ثائرة.. تسرح خيول النار خيول الثأر لفرسانها"، لفرسان عاهدوا الله فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً.

وأضاف الدكتور وائل بأن الشاعر خص شهيدنا القائد خضر عدنان بأكثر من قصيدة، وخط بقلمه شغفه الكبير بالشيخ خضر عدنان، يجوع معها حيث يجوع ويعتذر في حضرتها لأمة غالت في الغياب واستأنست بالفتات ليواري سوءاتها، فيما كان الخضر يقدم لها الخبز لتحيا وينزف عمره على مرأى من صمتها لعلها تصحو.

وتطرق الشاعر يوسف الفقهاء في قصائده للشهداء وتضحياتهم والبطولة التي تمتع بها أبناؤنا، وصبر أهلهم وذويهم الذي ألهمهم الله الصبر على الفراق، والعديد من المحطات النضالية والثورية لشعب عظيم قدم الغالي والنفيس في صراعه مع هذا الكيان الغاصب.

وتضمنت فعاليات الحفل العديد من الفقرات، والمداخلات من الحضور الكريم، تعقيباً على العمل الأدبي للشاعر يوسف الفقهاء، حيث أبدوا إعجابهم به، وختم الحفل بتوقيع الديوان بأسماء المشاركين، مع الدعوات بإنجاز اَخر للشاعر الملتزم بقضيته وشعبه.

كلمات دلالية