السجون أمام خطوات تصعيدية نصرة لجرادات وشاهين…والحركة الأسيرة تبحث آليات الرد اليوم

الساعة 09:33 ص|25 يوليو 2023

فلسطين اليوم

قال منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى مظفر ذوقان، اليوم الثلاثاء 25 يوليو 2023: إن حالة من الغليان والغضب تسود سجون الاحتلال "الإسرائيلي" عقب نقل الأسيرتين عطاف جرادات وفاطمة شاهين من عيادة سجن "الرملة" إلى أقسام السجينات "الجنائيات الإسرائيليات" بعد الاعتداء عليهن والتنكيل بهن وهن مكبلات بالسلاسل الحديدية، مؤكداً أن أسرى "سجن الرملة" بدأوا بتنفيذ خطوات نضالية استهلولها بإغلاق القسم بشكل كامل وإعادة وجبات الطعام والأدوية، وعدم استقبال المحامين والأطباء.

وشدد ذوقان في مداخلة لإذاعة "القدس"، تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن الاحتلال ارتكب جريمة مزدوجة بحق الأسيرتين جرادات وشاهين، إذ إن نقلهن إلى أقسام يوجد بهن سارقات وجنائيات وقتلة إسرائيليات، جريمة مكتملة الأركان وخرقاً للقوانين الدولية والإنسانية، دفعت الأسرى لبدء اتخاذ خطوات نضالية رداً على قرار إدارة السجون.

وتوقع أن تتسع وتمتد حالة الغليان والاحتجاجات من سجن "الرملة" إلى جميع سجون الاحتلال، مشيراً إلى إمكانية حدوث تصادم بين الأسرى وإدارة السجون.

وتدرس الحركة الأسيرة اليوم الثلاثاء 25/7/2023 آليات الرد على جريمة التنكيل بالأسيرتين عطاف جرادات وفاطمة شاهين، ونقلهن إلى قسم السجينات الجنائيات.

وتخوض الأسيرتان عطاف جرادات وفاطمة شاهين إضرابا مفتوحاً عن الطعام لليوم الثالث على التوالي احتجاجاً على نقلهن التعسفي الى قسم الأسيرات الجنائيات في الرملة.

 

وقال: "يمكن أن تُحل الهيئة التنظيمية ضمن الخطوات الاحتجاجية داخل السجون، وهو ما يعني أن إدارة السجون ستكون مضطرة أن تتعامل مع كل أسير على حدة، وليس مع شخص يمثلهم، وهو ما سيؤرق عملهم، كما يمكن أن يشرع الأسرى بإضراب مفتوح عن الطعام".

 ويرى ذوقان، أن نضال الأسرى ضد قرار نقل الأسيرتين، هو جزء من إسنادهم للأسيرات، ورسالة بأنهم لن يخذلوا أخواتهم في الأسر، مشيرا إلى أن خطوات الأسرى النضالية بحاجة إلى إسناد شعبي وجماهيري في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الأسرى.

وأضاف: "وحدة وعزيمة أسرانا ستهزم وتفشل مخططات الاحتلال، وستبقى الحركة الأسيرة هي رأس الحربة في مواجهة العدو الصهيوني".

وأفادت وزارة الأسرى والمحررين، بأن إدارة سجون الاحتلال نقلت أمس الأسيرتين عطاف جرادات وفاطمة شاهين مما يسمى عيادة سجن الرملة إلى أقسام السجينات الجنائيات "الإسرائيليات"، ما يشكل خطرًا حقيقيًّا على حياتهن حيث تم وضعهن في أقسام مخصصة لأصحاب الجرائم الجنائية المتعلقة بالقتل والمخدرات.

وقالت الوزارة: "عملية نقل الأسيرتين جرادات وشاهين تمت بشكل تعسفي وخطير، بعد تعرضهن للاعتداء والتنكيل وهن مقيدات الأيدي والأرجل، لرفضهن الذهاب إلى أقسام الجنائيات، وتم الزج بهن في أقسام الجنائيات بالقوة".

وأكدت، أن الحركة الأسيرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجريمة، ولن تسمح لإدارة السجون بالاستفراد بالأسيرات مرة أخرى، ونحمل إدارة السجون المسؤولية الكاملة حياة وسلامة الأسيرتين وعن التداعيات المترتبة على هذه الجريمة.

ودعت المنظمات الدولية والإنسانية للقيام بدورها في متابعة جرائم الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات، وإنهاء حالة الصمت المطبق أمام ما يجري من انتهاكات جسيمة وخطيرة بحق الأسرى والأسيرات.

كلمات دلالية