دعا مفتي سلطنة عمان أحمد بن حمد الخليلي الى مقاطعة اسلامية "حازمة شاملة" للسويد ردا على "تماديها" في السماح بالإساءة الى المصحف ومقدسات المسلمين على اراضيها.
وكتب المفتي الخليلي عبر تغريدة في حسابه الرسمي على تويتر انه اصبح واجبا على المسلمين قطع العلاقات مع السويد وفرض "مقاطعة حازمة شاملة" عليها بسبب "تمادي..غرورها" وتحديها لهم عبر انتهاك اقدس مقدساتهم.
ودعا كافة الدول والشعوب الاسلامية الى "عدم التساهل" في هذا الامر.
وجاء بيان مفتي عمان فيما علقت منظمة التعاون الاسلامي الاحد، صفة المبعوث الخاص للسويد لدىها عقب سماحها بتدنيس المصحف على اراضيها، فيما تستعد المنظمة لعقد اجتماع طارئ يبحث اتخاذ اجراءات جماعية ضد هذا البلد.
وقالت الامانة العامة للمنظمة التي تضم 57 دولة تمثل ملياري مسلم المنظمة وتتخذ مقرها في جدة بالسعودية انها ابلغت السويد قرار تعليق صفة مبعوثها الخاص لدى المنظمة بعد سماحها بتنظيم احتجاجات دُنست فيها نسخ من المصحف.
واوضح البيان ان الخطوة تاتي اتساقا مع توصيات لجنتها التنفيذية في اجتماعها الاستثنائي الذي عقدته في 2 تموز/يوليو بعد حرق العراقي سلوان موميكا المصحف امام مسجد في ستوكهولم يوم 28 حزيران/يونيو، تحت حراسة الشرطة السويدية.
واوصت اللجنة في ذلك الاجتماع بمراجعة الاطار الرسمي الذي يربط بين المنظمة واي بلد يسمح بتدنيس المصحف والاساءة للرموز الاسلامية، بما في ذلك تعليق وضع المبعوث الخاص لذلك البلد.
واعاد موميكا الكرة الاسبوع الماضي عندما دنس المصحف امام السفارة العراقية في ستوكهولم بعد حصوله على اذن بذلك من السلطات السويدية.
وتستعد منظمة التعاون الاسلامي لعقد اجتماع طارئ اخر على مستوى وزراء الخارجية بطلب من العراق الذي قال ان الاجتماع سيبحث تبني اجراءات جماعية ازاء الاستفزاز المتعمد لمشاعر المسلمين إثر ما حصل في السويد وقبلها الدنمارك.
واعلن العراق السبت، سحب القائم بأعماله لدى السويد وطرد السفيرة السويدية رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بتدنيس المصحف والاساءة للمقدسات الاسلامية والرموز العراقية.
وكان حشد من أنصار رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر قد اقتحم السفارة بعيد فجر الخميس، بعدما اعطت السلطات السويدية الاذن لسلوان موميكا بتدنيس المصحف امام سفارة العراق في ستوكهولم.
واذا ادانت الحكومة السويدية حرق المصحف، لكنها شددت على ان مثل هذه الافعال تندرج في اطار حرية التعبير المحمية بموجب دستور البلاد.