الرافض للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين

أهالي المعتقلين يطالبون السلطة بالإفراج عن أبنائهم ويشيدون بموقف القائد النخالة والجهاد

الساعة 10:43 م|23 يوليو 2023

فلسطين اليوم

نظمت القوى والفعاليات الشعبية والحراكات الفلسطينية وأهالي المعتقلين السياسيين وأصدقاؤهم وقفة على دوار المنارة وسط مدينة رام الله بالضفة المحتلة، ضد الاعتقال السياسي وملاحقة المطاردين للاحتلال والمقاومين، تحت عنوان "المشاركة في لقاء القاهرة دون حرية المناضلين والمقاومين قبول بالجريمة"

ورفع المشاركون صور عدد من المعتقلين لا سيما المقاومين مثل مراد ملايشة ومحمد براهمة من كتيبة جبع التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ومصعب اشتية من عرين الأسود والمعتقل منذ العام الماضي.

كما رفع المشاركون يافطات وشعارات ترفض الاعتقال السياسي، وتعتبر الاستمرار في اعتقال المقاومين جريمة.

وأكد عدد من المتحدثين ضرورة اتخاذ الفصائل الفلسطينية موقفا من المشاركة في لقاء الأمناء العامين كما فعلت حركة الجهاد في حال عدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين والمطاردين

وحضرت الوقفة عائلة المعتقل طالب الطب في جامعة النجاح الوطنية أحمد عتيق مستنكرة اعتقاله بسبب مشاركته بنشاطات للكتلة الإسلامية في الجامعة.

القيادي سعيد نخلة.png
 

من جهته، وصف القيادي البارز والأسير المحرر سعيد نخلة، قرار حركة الجهاد الإسلامي بعدم الذهاب لاجتماع الأمناء العامين إلا في حال الإفراج عن كافة المعتقلين بالصائب وفي محله.

وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة أعلن عدم ذهابه لاجتماع الأمناء العامين في القاهرة قبل الإفراج عن المجاهدين في سجون السلطة"

وأكد نخلة، أهمية أن تكون هناك إرادة حقيقية سياسية لدى السلطة لإطلاق سراح المقاومين، وأن يكون هناك امكانية لذلك، وهي رسالة موجهة للسلطة والفصائل أن عدم الذهاب للمؤتمر يمكن أن يُشكل ضغط على السلطة.

وقال نخلة:" إن الذهاب للحديث والحوار المشترك، في حين يجري اعتقالات من ذات الفصائل هو بمثابة ضغط على هذه الفصائل".

وأضاف:" نحن ذاهبون للحديث حول ما يجري في الوطن، خاصةً الانتصار والكرامة لدى تحققت بعد معركة جنين، والتي تحققت لشعبنا"، لافتاً إلى أن حملة الاعتقالات مستمرة وليست بجديدة، لكنها تزيد وتقل حسب كل فترة، وهي زادت من ضمن الضغوطات من جهات معينة حتى لا تقول السلطة أنها خسرت جنين".

والدة الطالب عتيق.png
 

ندى عتيق أم أحمد والدة المعتقل السياسي الطالب في جامعة بيرزيت أحمد عتيق توضح أن نجلها طالب طب، وقد يكون شارك في إحدى فعاليات الكتلة، متسائلةً:" هل هذا ذنب أم خطأ كبير ليتم اعتقاله..؟

تقول عتيق:" اعتقله الأمن الوقائي فتم التجديد له 24 ساعة، ثم تم تمديد له لـ15 يوماً الأمر الذي يهدد الفصل الدراسي، حيث يدفع رسوم طائلة في كلية الطب"، متسائلةً :" لمصلحة من يتم اعتقال الطلاب، وهل هذا هو التكريم المناسب لهم والدعم المقدم".

وتُواصل أجهزة السلطة جريمتها بحق قادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين - الضفة الغربية، واستمرار سياسة الاعتقال المرفوضة وطنياً وأخلاقياً للمجاهدين مراد وليد ملايشة (34 عاماً) ومحمد وليد براهمة (37 عاماً) من جنين، رغم قرار المحكمة بالإفراج الفوري عنهم دون أي شروط.

وكانت أجهزة السلطة اعتقلت المجاهدين ملايشة وبراهمة بتاريخ 3 يوليو / تموز الجاري أثناء توجههم إلى مخيم جنين للمشاركة في التصدي لعدوان الاحتلال، وواصلت جريمتها باعتقال عدد من مجاهدي بلدة جبع وهم: عيد محمد حمامرة (28 عاماً)، ومحمد سليم علاونة (41 عاماً)، ومحمد فايز ملايشة (42 عاماً)، ومؤمن عدنان فشافشة (20 عاماً)، وعماد محمد خليلية (25 عاماً)، حيث يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجًا على جريمة السلطة بحقهم.

 وتشير مجموعة "محامون من أجل العدالة" (حقوقية مستقلة)، إلى "أنها تابعت منذ بداية العام ما يزيد عن 300 ملف اعتقال سياسي، منها ما يقارب 80 ملف منذ مطلع آيار/ مايو الماضي".

وبحسب "لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة" (أهلية) نفذت أجهزة أمن السلطة 411 انتهاكاً في الضفة الغربية، خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي.

ومن المقرر، أن يعقد في العاصمة المصرية القاهرة اجتماع الأمناء العامين للفصائل، في الـ30 من الشهر الجاري، لبحث الأوضاع الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي.

 

كلمات دلالية