كاتب "إسرائيلي": اعتراف الكيان بسيادة المغرب على الصحراء مرتبط بإيران

الساعة 10:17 ص|22 يوليو 2023

فلسطين اليوم

رأى الصحفي والكاتب يوسي متسري مراسل الشؤون الخارجية في القناة 13 العبرية، اعتراف كيان الاحتلال "الإسرائيلي" بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية يأتي في ظل الصراع على تلك المنطقة، والحديث عن ارتباطات للقرار بإيران.

وقال الكاتب متسري: "الخطوة "الإسرائيلية" باتجاه الصحراء الغربية مرتبطة بما حصل في عام 2020، حين تم التوقيع على اتفاقات التطبيع مع أربع دول: الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، ففيما منعت الإمارات الضم "الإسرائيلي" للضفة الغربية، وخرج السودانيون من القائمة السوداء الأمريكية، واعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، موضحاً أن توقيت الاعتراف "الإسرائيلي" بهذه السيادة المغربية على هذه المنطقة، وفي هذا الوقت بالذات، يطرح كثيرا من الأسئلة اللافتة".

وأضاف الكاتب "الإسرائيلي": "السبب الأول يكمن في رغبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن يحدّ من آثار العزلة السياسية التي تعيشها حكومته الحالية، والثاني أن الاعتراف يأتي بمنزلة فرصة لتشجيع العلاقات الخارجية "لإسرائيل"، والثالثة تُذكر أن العلاقات مع المغرب لها رمزية كبيرة في الجمهور "الإسرائيلي"؛ لأنه يعتبر البلد الأصلي لواحدة من أكبر الجاليات اليهودية، وأكثرها نفوذا، مُشيراً إلى أنه ومُنع "الإسرائيليون" من زيارتها حتى وقت قريب".

وأوضح أن "العلاقات الدبلوماسية "الإسرائيلية" مع المغرب اليوم هي في وضع "السفارات"، مشيراً إلى أنه من الواضح أن الاعتراف "الإسرائيلي" بالسيادة المغربية سوف يعمل على الارتقاء بمستوى العلاقات الدبلوماسية بين السفارات.

وبين أنه بالرغم من أن هناك قضية أكثر أهمية وخطورة تحيط بالاعتراف "الإسرائيلي" بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وتتمثل بالنفوذ الإيراني في تلك المنطقة، وبحسب العديد من التقارير، زاعماً أن إيران تسلح الجزائر من خلال "جبهة البوليساريو" في سعيها من أجل الاستقلال، كما تم الإبلاغ عن نشاط لطائرات إيرانية بدون طيار في المنطقة". بحسب قوله.

وتابع: "نحن أمام جبهة ليست هادئة، ولعلها شبيهة بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث تحلق طائرات إيرانية بدون طيار فوق أوكرانيا، مما يجعل من الصحراء ساحة جديدة للصراع بين "إسرائيل" وإيران، استكمالا لاستمرار هذا الصراع في جميع أنحاء العالم، سواء كان في الصحراء أو الشرق الأوسط أو أوروبا أو أي مكان آخر، وفي هذه الحالة ليس لدى "إسرائيل" المزيد من الترف للجلوس مكتوفة الأيدي أمام مثل هذا التهديد". بحسب زعمه.

وختم الصحفي "الإسرائيلي": "إنه كجزء من مما أسماه بـ"لعبة الشطرنج" العالمية بين "إسرائيل" وإيران، فإن الاعتراف "الإسرائيلي" بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، لا يبدو أنه يضيف الكثير من المصداقية "لإسرائيل"، خاصة في مثل هذا الوقت المعقد".

كلمات دلالية