على السلطة دعم المقاومين بدلاً من ملاحقتهم

د. أبو شريف: شعبنا أمام فرصة تاريخية للتوحد خلف خطوط المقاومة المنتفضة

الساعة 09:29 ص|22 يوليو 2023

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. ناصر أبو شريف، اليوم السبت 22 يوليو 2023، أنّ المقاومة الفلسطينية مستمرة ومتصاعدة في الضفة والقدس المحتلتين؛ لأنّ الشعب الفلسطيني بات يعتبرها الدرب الصحيح في مجابهة المشروع الصهيوني التهويدي بعدما جرّب كل الطرق الأخرى، موضحاً أن المقاومة منتفضة بسبب تغولات الاحتلال الذي يُعد هو المتهم الأول في كل ما يجري على أرض فلسطين ومقدساتها.

وشدد د. أبو شريف في مداخلة عبر إذاعة "القدس" تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن الشعب الفلسطيني يُكافح من أجل نيل حقوقه الوطنية الثابتة، وذلك بالرغم من مواقف دول العالم بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي تُحاربه باستمرار بكل الوسائل الممكنة، داعياً كل أبناء الشعب الفلسطيني أن يتوحدوا خلف المقاومة ويقدموا لها كل الدعم الممكن.

وقال أبو شريف: "نحن نشهد حالة انتفاضة كبرى من أبناء شعبنا الفلسطيني، كان يجب أن تُدعم من دول تدعي أنها تعمل لصالح حقوق الانسان، لكن للأسف الشديد نراها عاجزة وتتوقف عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، بل هي متآمرة مع الكيان الصهيوني وتشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين، كما حصل أخيراً بالكونغرس الأمريكي الذي اعتبر أن "إسرائيل" ليست كيان فصل عنصري بالرغم التقارير والأدلة التي تثبت ذلك".

وأشار إلى أن الموقف الرسمي الفلسطيني لا يزال عاجزاً عن اتخاذ قرار بالوقوف خلف الشعب الفلسطيني والالتحام بين صفوفه ودعمه بكل الإمكانيات المتاحة، على الرغم من وجود الاحتلال ومستوطنيه ومحاولة تهويده للقدس والضفة الغربية المحتلتين.

وأضاف: "ليس هناك إلا خياراً واحداً لدى الشعب الفلسطيني، وهو المضي قدماً في درب المقاومة والمواجهة مع هذا المشروع الصهيوني الفاشي الذي بلغ مراحل متقدمة تستهدف الضفة الغربية والقدس ضماً وتهويداً وتشريداً لأهالي الشعب الفلسطيني".

وتابع: "نحن أمام مأزق وخطر كبيرين، ليس لنا حلاً غير المواجهة والمجابهة، كما إننا أمام لحظة تاريخية للتوحد خلف هذا الخيار، لكن للأسف الشديد خلافاتنا الداخلية ومشكلتنا الذاتية لا تزال قائمة؛ إذ إن السلطة الفلسطينية لا تزال تقمع وتُلاحق وتعتقل المقاومين الفلسطينيين، مستخدمة أساليبها القديمة التي عفا عليها الزمن".

وزاد بالقول: "نحن نواجه خطراً وجودياً حقيقياً، لذلك علينا التحرك بمسؤولية كبيرة، لذلك المقاومة هي الخط الوحيد الذي سيخرجنا من هذا الوضع كما حدث في قطاع غزة عام 2005، وكما حدث في جنوب لبنان عام 2000"، مجدداً دعوته إلى التوحد خلف صفوف المقاومة، وأن ترتص السلطة الفلسطينية في هذا الصف، لا أن تكون خطاً معاكساً لهذا الاتجاه والدرب.

السلطة تُصر على اعتقال المقاومين

ولفت د. أبو شريف إلى أن السلطة الفلسطينية لا تزال تخضع للاختبارات الدولية لاسيما للويلات المتحدة الأمريكية التي لها دور كبير في إحيائها، لذلك كانت المعادلة الأخيرة هي المال مقابل الرضوخ لشروطها الساعية لوأد المقاومة، متابعاً: "مؤتمر العقبة وشرم الشيخ عُقدا لتحسين أوضاع السلطة مقابل قمع المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة".

ودعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، السلطة للوقوف خلف الشعب الفلسطيني في هذه المواجهة، وأن توفر له جميع المستلزمات لخوض الحرب ضد الاحتلال الصهيوني ومشاريعه التهويدية وضد قطعان مستوطنيه، متابعاً: "نحن أمام لحظة تاريخية يجيب استثمارها لمحاربة الكيان الصهيوني الذي يعاني من أزمات حقيقية وكبيرة".

وأكمل: "على السلطة أن تتخذ قرارها إما أن تنتهي وتفقد شرعيتها بشكل كامل، أو أن تصطف خلف الشعب الفلسطيني ومقاومته وستمون سنداً له، فليس هناك خيار آخر تمتلكه".

 

أزمات الكيان تستعر

وفي ذات السياق، أشار عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إلى أن الكيان الصهيوني يعيش أيضاً أزمات حقيقية، ويُعاني من صراع داخلي كبير، لذلك الشعب الفلسطيني أمام مرحلة وفرصة تاريخية يجب أن يستثمرها ليكون القتال والمجابهة لصالح القضية الفلسطينية وتحقيق النصر ودحر الاحتلال من الأرض الفلسطينية.

 

 

كلمات دلالية