جمال حويل : ما حدث من اعتقالات للمقاومين في جنين مؤسف وكتيبة جنين تبحث فقط عن مقاومة الاحتلال

فلسطين اليوم

قال جمال حويل عضو المجلس الثوري لحركة «فتح»: إن ما حدث في جنين قبل أيام من تراشق إعلامي، وأحداث داخلية مؤسفة، إن شاء الله في الطريق إلى الحل، وخاصة أن شباب المقاومة وضّحوا وجهة نظرهم من هذه المشكلة، وقالوا بأن سلاحهم وبنادقهم لن تتوجّه في أيّ حال من الأحوال إلا إلى الاحتلال.

وشدد خلال تصريحات للأخبار اللبنانية أن "كتيبة جنين" لا تبحث عن جاه ولا عن سلطة، هي فقط تبحث عن مقاومة الاحتلال، والدفاع عن شعبنا.

وبين حويل خلال تصريحات لصحيفة الأخبار اللبنانية أن الشباب المقاوم عبّروا عن رفضهم لاعتقال المقاومين، وخاصة أنهم قد أكدوا على وجود اتفاق سابق بينهم وبين السلطة، وبموجبه أعيد تسليم سلاح المقاومة، على أن يتم الإفراج عنه لاحقاً، ومع هذا أرى أن الأمور الآن تسير بالاتجاه الصحيح.

وأشار إلى أن الحل أو التصور المطروح له، فهو دائماً يستند إلى الحوار ثم الحوار، وخاصة أن هناك اجتماعاً قريباً سيجرى في القاهرة، بين الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وأتمنى أن تتم صياغة الاتفاق وتوضع آليات للالتزام بهذا الحل، بحيث يتضمن أيضاً نصاً واضحاً على تحريم وتجريم الاعتقال السياسي، سواء في الضفة أو غزة.

حقق انتصاراً كبيراً

بعد العدوان على جنين ، قال حويل: إن المقاومة أجبرت الاحتلال تحت النار على الانسحاب من دون تحقيق أي هدف من أهدافه، حتى قادة العدو اعترفوا بالهزيمة، فالاحتلال ادعى بأنه سيدخل جنين ويقتل المقاومين أو يعتقلهم، لمنع وجود مقاومة في الضفة الغربية، وخاصة أن عملياته ما قبل الأخيرة التي سمّاها «كاسر الأمواج» كان الهدف منها منع المقاومة من التمدد داخل الضفة الغربية؛ ، وكانت الكلمة الأخيرة للمقاومة من خلال قتل جندي للاحتلال في اللحظات الأخيرة التي سبقت الانسحاب.

ومن خلال هذه المعركة، حققت المقاومة مكاسب متعددة، أولها أنها استطاعت إحياء الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي والإسلامي وكل أحرار العالم، وأثبتت بالتجربة العملية أن مساحة جغرافية صغيرة لا تتعدى نصف كيلومتر مربع، وبوحدة ميدانية استطاعت منع الاحتلال من تحقيق أهدافه. لقد قرر المخيم إرسال رسالة إلى الاحتلال بأننا قد لجأنا مرة واحدة ولن نكرر هذا اللجوء مرة أخرى، ووجهتنا لن تكون إلا حيفا ويافا وبقية مدننا المحتلة.