واشنطن تُرتب لـ "مرحلة انتقالية" لخلق قيادة "مقبولة" للسلطة الفلسطينية

الساعة 09:23 م|20 يوليو 2023

فلسطين اليوم

أكدت مصادر أمريكية مُطلعة، أن الإدارة الأمريكية تُرتب لـ "مرحلة انتقالية" في السلطة الفلسطينية، من أجل خلق قيادة مقبولة شعبيا، بعدما ذهبت تقييماتها إلى انهيار شعبية الرئيس الحالي محمود عباس، وفريقه.

وأوضحت المصادر، أن "انتهاء حقبة عباس ليست له علاقة بوجوده أو رحيله، فالإدارة الأمريكية تعتبر أن هناك فراغا في القيادة الفلسطينية في الوقت الحالي، وتبحث في سبل ملء هذا الفراغ عبر عدة سيناريوهات".

وأشارت إلى أن أحد هذه السيناريوهات "وجود فريق جديد من شخصيات تكنوقراط مقبولة شعبيا"، أو تشكيل "إدارة مشتركة"، لافتة إلى أنه ليس من الضروري تشكيل قيادة تحت اسم شخص بعينه، لكن يمكن البدء في "مرحلة انتقالية" إلى حين التوافق على شخصية ما.

وانتقدت المصادر أداء عباس، وقالت: "أبو مازن والفريق الذي يعمل معه لم يعد مقبولا شعبيا وليس له جماهيرية تذكر في الشارع الفلسطيني، فالعكس هو الصحيح".

وكان مسؤولون أمريكيون كرروا الحديث عن انهيار شعبية السلطة الفلسطينية في أكثر من مناسبة، حتى أن مسؤولا كبيرا في الخارجية قال إنه في حال خوض عباس للانتخابات حاليا، لن يحظى بأكثر من 8 في المئة من الأصوات، في وقت توقع آخر انهيار السلطة في غضون عدة أشهر، لكن تظل أقوى إشارة في هذا الصدد، تلك التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مقابلة من شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قبل أيام، إذ قال إن "السلطة الفلسطينية لم تعد لديها أية مصداقية، وجميع المشاكل في الضفة الغربية ليست سببها إسرائيل"، مضيفا: "هذا الأمر خلق فراغا للتطرف في أوساط الفلسطينيين، فالمشكلة حاليا في الضفة ليست إسرائيل فقط، وإنما السلطة شريكة بالأمر".

وقالت المصادر ذاتها، إن الهم الأكبر لكل من الإدارة الأمريكية وإسرائيل بات هو "التطبيع مع المملكة العربية السعودية"، لافتة إلى أن "هذا الأمر يتطلب قيادة فلسطينية مقبولة شعبيا يمكنها أن تُسهل تمرير هذا الأمر، وكذلك حكومة إسرائيلية معتدلة وليست متطرفة، مثل الموجودة حاليا".

وتوقعت المصادر، أن "يتم بحث مستقبل السلطة الفلسطينية خلال الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لواشنطن"، وقالت إن موضوع التعديلات القضائية سيكون على رأس جدول محادثات نتنياهو في واشنطن، مضيفة: "نتنياهو يريد أن يحمي نفسه من السجن، وهذا همه الرئيسي، وبالتالي يمكن معالجة الأمور الأخرى".

ويتبادر إلى الأذهان حسب تلك الرؤية الأمريكية، اسم القيادي البارز في حركة "فتح" وأمين سر الحركة في الضفة الغربية، مروان البرغوثي، الأسير لدى إسرائيل منذ العام 2002، والذي سبق أن طُرح أسمه لخوض سباق الرئاسة، وطالما لعب أدوارا سياسية خلال سنوات أسره.

ويعد البرغوثي شخصية توافقية تتمتع بقبول شعبي كبير لدى مختلف الفصائل والأوساط الفلسطينية، حتى أن حركة "حماس" تحرص على إدراج اسمه في أي صفقة تبادل أسرى مع "إسرائيل"، وكانت أصرت على إدراجه في الصفقة التي توسطت فيها مصر عام 2011، لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي كان أسيرا في قطاع غزة، لكن مصادر مصرية موثوقة قالت حينها ، إن "إسرائيل لن تُفرج عن البرغوثي المحكوم بخمسة مؤبدات، إلا في حال أصبح له دور مهم يتطلب حضوره في الساحة الفلسطينية وبقوة".

المصدر: موقع "حياة واشنطن"

كلمات دلالية