"بعد انقطاع 33عامًا".. فاطمة الغفري تحصد النجاح برفقة ابنتها لترافقها الحياة الجامعية كما المدرسية

فلسطين اليوم

"العمر مش مقياس والمستقبل قدامى".. بهذه الكلمات أصرت والدة الطالبة أسماء البنا، مرافقة ابنتها لتجاوز مرحلة الثانوية العامة التي بقيت فكرة التقدم إليها راسخة رغم مرور السنوات وكبر السن وكثرة المسؤوليات التي عظمت بسبب الزواج وإنجاب الأولاد، بالإضافة لتزامات وظيفتها.

والدة الطالبة أسماء (فاطمة الغفري) التي تخرجت بمعدل 81% من الفرع الشرعي، فيما حصلت "أسماء" على معدل 76.7 من الفرع الأدبي، أكدت خلال حديث لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن ابنتها أسماء وجميع اخوانها كانوا خير سند وداعم لها طوال مرحلة الثانوية العامة وأن ثمار هذه المرحلة والتي نحصده اليوم ما جاء إلا بتوفيق من الله ودعم أبنائي.

وأعربت الغفري المنقطعة عن الدراسة لأكثر من 33 عاماً، عن فرحتها بنجاح ابنتها أسماء قبل نجاحها والتي ما جاء إلا بالشرح والتعاون الذي ابدته لي خلال الأشهر التي سبقت الامتحانات خاصة وأني تقدمت لمرحلة التوجيهي في شهر يناير-2023م.

وبشأن آلية الدراسة التي أتبعتها الطالبة الغفري وابنتها أسماء، قالت :" كانت أدرس 4 ساعات في اليوم  بعد ما انتهى من شغل البيت والوظيفة، فبشكل يومي كنت اجلس لدراسة من بعد صلاة العصر لبعد المغرب، والحمد الله ربنا وفقني وحصلت على معدل جيد".

وأضافت:" أسماء كانت تساعدني دائما في أشياء ما كنت بفهمها فكانت أسماء تشرحلي إياها، بالإضافة لذلك كانت وقت الدراسة بينا مشترك بحيث أي سؤال أو مسائلة مش واضحة أسماء توضحها لي".

الصعوبات..!

وأشارت المتفوقة الغفري إلى أن سنة توجيهي كانت سنة تحدي بالنسبة لي، والحمد الله استطعت تجاوزها رغم الظروف الصحية الصعبة التي مررت بها، بالإضافة لوفاة والدي رحمه الله، وكذلك الحرب على غزة التي إثرت بالحالة النفسية علينا، بالإضافة للانقطاع المتكرر لتيار الكهربائي".

وحول ما تطمح لدراسته برفقة أسماء، أكدت أنها ستكمل دراستها الجامعية لتحصل على درجة "دبلوم"، فيما ستدخل أسماء الجامعة للحصول على درجة البكالوريوس.