أجهزة أمن السلطة تواصل استهداف "الجهاد" بالاعتقالات في الضفة المحتلة

فلسطين اليوم

تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، منذ أيام، حملة اعتقالات في صفوف حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية، التي طاولت 13 من كوادر وقيادات الحركة.

وأفاد القيادي في "الجهاد الإسلامي" ماهر الأخرس، بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت من بيت لحم، اليوم الأربعاء، شابين من المحسوبين على "الجهاد"، وهما علي عرفات زعول ونوح محمد زعول، بينما استدعت ثلاثة آخرين.

وتأتي الاعتقالات اليوم بينما تواصل الأجهزة منذ ثلاثة أيام اعتقال القيادي في حركة "الجهاد" بمدينة الخليل الأسير المحرر أرقم خالد أحمرو (57 عاماً)، وذلك بعد استدعائه للمقابلة لدى جهاز المخابرات العامة، حيث صدر بحقه قرار اعتقال، وتم تمديده لـ15 يوماً.

يشار إلى أن الأجهزة الفلسطينية تواصل كذلك اعتقال الشبان مراد ملايشة، ومحمد براهمة، وعيد محمد حمامرة، ومحمد سليم علاونة، ومحمد فايز ملايشة، ومؤمن عدنان فشافشة، وعماد محمد خليلية وهم من جبع جنوب جنين، وخالد عرعراوي من مخيم جنين، وجميل جمال جعار من طولكرم، وسلامة مروان عبد الجواد من مخيم عسكر في نابلس.

في سياق متصل، أكدت مجموعة "محامون من أجل العدالة"، في بيان، الأربعاء، أن التهمة الموجهة للمعتقلين مراد ملايشة ومحمد براهمة هي تهمة حيازة سلاح من دون ترخيص، ولا يوجد أي تهم أخرى بحقهما.

وعلمت المجموعة من المعتقلين المذكورين أن حاجزاً لجهاز الأمن الوطني أوقفهما أثناء مرورهما من مدينة طوباس في 3 يوليو/ تموز الحالي.

وأفاد المعتقلان لمحامي المجموعة بأن "ضابط الدورية بعد اعتراض مركبتهما رفض السماح لهما باستكمال الطريق، وقرر اعتقالهما وتسليمهما لجهاز آخر، رغم علمه بأن مراد ملايشة مطارد لقوات الاحتلال".

وكانت محكمة الصلح الفلسطينية قد مددت توقيف ملايشة وبراهمة مدة 15 يوماً بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص بعد ترحيلهما بشكل مخالف للقانون في محافظة أخرى بعيداً عن مكان إقامتهما.

ودعت مجموعة "محامون من أجل العدالة" للإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، واحترام القانون الأساسي الفلسطيني والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.

وتأتي حملة الاعتقالات التي تستهدف حركة "الجهاد الإسلامي" وسط تصاعد الأزمة على خلفية اعتقال ملايشة وبراهمة، ودعوة "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، للإفراج عنهما، ووقف ملاحقة الأجهزة الأمنية الفلسطينية لمقاتلي الكتيبة.

والاثنين الماضي، خرجت مسيرات في مخيم جنين رفضاً للاعتقال السياسي وتلبية لدعوة "كتيبة جنين"، قابلها انتشار مكثف للأجهزة الأمنية الفلسطينية في مراكز المدن بالضفة لإفشالها.