تقرير الطالب محمود شملخ.. دمّر الاحتلال منزله فتحداه بنتيجة فاجأت الجميع!

فلسطين اليوم

يُصر الاحتلال الصهيوني دائماً على تنغيص الفرحة ومصادرتها، وقلب السعادة لأحزان في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني، كان استهداف منزل طالب الثانوية العامة محمود إبراهيم شملخ سكان غرب مدينة غزة وتسويته بالأرض خلال العدوان 2022 على قطاع غزة إحدى الجرائم التي يواصل ارتكابها بحق المواطنين، لكنّ عزيمة الفلسطينيين تبقى أقوى من جريمته، وهو ما أثبته الطالب المتفوق شملّخ بحصوله على معدل 99.3% في الفرع العلمي.

كادت صواريخ طائرات الاحتلال الإسرائيلي، أن تُحطم حلم الطالب محمود شملخ بعدما استهدفت منزله وسوّته بالأرض، ودفنت ومزّقت جميع الكتب الدراسية تزامناً مع استعداده لبدء مرحلة التوجيهي، لكّن عزيمته وإصراره تفوقت على الآلة الصهيونية المُدمرة، وحققت حلمه وأمنيته بتفوقه في امتحانات الثانوية العامة 2023.

الطالب محمود شملخ استعد لبدء مرحلة الثانوية العامة من فوق ركام منزله المحطم، إذ يقرأ تارة ويستذكر بغصة أنه بات بلا مأوى تارة أخرى، لكنّه تغلب على كل الظروف القاهرة التي أحاطت به، في رسالة واضحة للاحتلال أنّ أحلامنا أقوى من صواريخ طائراتكم.

يقول الطالب محمود لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "إن النجاح لا يتحقق إلا بعلو الهمة، والإصرار، واستمرار العزم على التقدم والتطور، وبالرغم من كل الظروف والمعيقات التي أحاطت بي، استطعت اجتياز أهم مرحلة تعليمية، والتي تعتبر جسراً مهما لتحقيق حلمي الذي سعيت وأسعى إليه منذ صغري".

وأشار إلى أنه استطاع تخطي كل المعيقات التي واجهته، واعتبر أن فرحته خاصة لاسيما وأنّ منزله قُصف وبات بلا مأوى تزامناً مع استعداده لخوض مرحلة الثانوية العامة، لكنّ لحظة الإعلان عن النتيجة فإن الفرحة غمرت منزله ورفع رأس والديه عالياً، وهو الآن على بعد خطوات من تحقيق حلمه الذي راوده منذ صغره.

ونوه إلى أنه يحلم بدراسة الطب البشري منذ صغره، وسيقاتل من أجل تحقيق حلمه، لكنّ وضع أسرته المادي قد يحول دون ذلك، متأملاً الحصول على منحة دراسية تُساعده على تحقيق ما يسعى إليه.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم، اليوم الخميس، نتائج الدورة الأولى من امتحانات الثانوية العامة للعام 2023م، حيث بلغ عدد المتقدمين هذا العام بلغ 87826 طالبا وطالبة في المحافظات الشمالية والجنوبية، ومدارسنا الخمسة خارج الوطن، منهم 5200 طالب/ة في القدس.