خبر البطش لـ فلسطين اليوم: « مبدأ حل الدولتين مرفوض والمشكلة تكمن في قبول السلطة له »

الساعة 07:26 ص|09 يونيو 2009

البطش لـ فلسطين اليوم: "مبدأ حل الدولتين مرفوض والمشكلة تكمن في قبول السلطة له"

فلسطين اليوم- غزة

جدد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الثلاثاء، رفض حركته مبدأ حل الدولتين، معتبراً أن هذا الحل مصلحة مطلقة لإسرائيل قبل أن يكون مصلحةً للشعب الفلسطيني، وأن المشكلة تكمن بقبول السلطة الوطنية بهذا الحل.وكانت مصادر إسرائيلية توقعت أن يعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال خطابه المتوقع أن يلقيه الأسبوع المقبل، عن اعترافه بحل الدولتين، وذلك على إثر محادثات أجرياها معه الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، ووزير الأمن، أيهود باراك، وحثاه خلالها على الاعتراف بهذا الحل.

وأضاف القيادي البطش في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن إسرائيل أصبحت معنية بمبدأ حل الدولتين أكثر من أي وقت مضى، وإلا فإن الحل الآخر هو دولة واحدة تحت السيادة الفلسطينية، لذا فإن كل المعطيات في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تؤكد أن هذا الحل مصلحة لإسرائيل قبل شعبنا.

 

وعن موقف الحركة من هذا الحل، شدد القيادي البطش، على أن مبدأ حل الدولتين ليس مقبولاً لدى حركته كون هذا الكيان غير شرعي، مبيناً أن النظام العربي والسلطة الوطنية يقبلان بهذا الحل ويرفعان ذلك شعاراً، وتكمن المشكلة في قبولهم لهذا الحل المرفوض.

 

وأوضح البطش، أن السلطة الوطنية تقبل بحل الدولتين وتنادي به، كما أن النظام العربي الرسمي لخص موقفه في المبادرة العربية للسلام، التي أعطت للشعب الفلسطيني 22% فقط من أرضه، فيما أعط 78% من أرضنا لليهود.

 

وحول علاقة خطاب أوباما بالحراك السياسي في المنطقة، أكد القيادي البطش، أن خطاب أوباما تعبيرٌ عن حالة أمريكية دولية باتجاه دفع العملية السياسية، حيث أن الحرب الإسرائيلية كانت مقدمة لفرض تطبيق مبادرة السلام العربية حيث كانت حرب قوية على أبناء شعبنا، من أجل أن يقبل بهذه المبادرة ويلهف حولها.

 

وأشار إلى أن ورقة السلام العربية هي الورقة المطروحة على الساحة الدولية خاصةً بعد الفشل الأمريكي في لبنان، وأفغانستان والعراق، لذا تسعى للتحرك في المنطقة بصيغة مختلفة عن الرئيس السابق جورج بوش الابن، حتى تعطي وجهاً جميلاً لأمريكا وهو الحديث عن إمكانية السلام في المنطقة والتسويق لمبدأ حل الدولتين.

 

هذا وذكرت صحيفة /يديعوت أحرونوت أمس، أنه يتوقع أن يعلن نتنياهو خلال خطاب سيلقيه في "مركز بيغن – سادات" في جامعة "بار إيلان" قرب تل أبيب، الأسبوع المقبل، عن تبني حكومته لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني من خلال التوصل إلى اتفاق دائم يستند إلى مبدأ الدولتين.

 

وأضافت الصحيفة، إن نتنياهو وبيرس "يُعدان خطة (سياسية) مشتركة لتحريك المفاوضات مع الفلسطينيين في سياق اتفاقيات إقليمية وتطبيع العلاقات مع الدول العربية"، وأن باراك، الذي عاد من زيارة لواشنطن، نهاية الأسبوع الماضي، يرى أن بإمكان نتنياهو أن يبدد التوتر مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، إذا أعلن أنه يتبنى "خارطة الطريق كمسار يقود الجانبين إلى محادثات حول اتفاق حل دائم يقضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل".

 

ويعتقد باراك أنه من الأفضل لنتنياهو أن يرتبط بفكرة الدولتين، التي لم يتوقف أوباما عن التحدث حولها، وذلك إذا كان نتنياهو يتطلع إلى استمرار الحوار الأميركي الإسرائيلي فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.