فلسطينيو الداخل المحتل يزورون مخيم جنين ويشيدون ببسالته ومقاومته

الساعة 09:58 ص|19 يوليو 2023

فلسطين اليوم

أجرى وفد رفيع من لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل، ضم قيادات ومندوبين من اللجان الشعبية، من بينهم رئيس المتابعة محمد بركة، زيارة إلى مخيم جنين، أمس الاثنين.

وقال بيان للجنة إن الزيارة جاءت "تأكيداً على حق شعبنا الفلسطيني في النضال ضد الاحتلال من أجل التحرر، وللوقوف على آثار الدمار الذي خلفته آلة الاحتلال الهمجية، ومشاهد البطولة والصمود التي اجترحها هذا المخيم البطل".

وقال القيادي في حركة فتح بجنين شامي الشامي متحدثاً باسم لجنة إعمار المخيم، إن "العدوان دمر البنى التحتية للمخيم، لكن المقاومة تلقت ضربة بسيطة" مضيفاً أن "المخيم قادر بوحدته على تجاوز آثار هذا العدوان سريعاً".

وفي كلمته، قال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة: "نحن موجودون على أرض العزّة والبطولة، وإذا بحثنا عن نموذج يشكل مصدر إلهام، وبوصلة لنضال الشعب الفلسطيني، فهو هذا المخيم الذي سطّر أحرفاً من نور ومجد وعزّة، في تاريخ الكفاح الوطني الفلسطيني، من أجل الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال".

وأضاف أن الوفد الزائر يمثل كل الأطياف السياسية في الداخل الفلسطيني، مشيراً إلى: "نريد لنموذجي الوحدة في أرض المعركة في جنين، وفي لجنة المتابعة التي تضم كل القوى، أن يشكلا نموذجاً فلسطينياً شاملاً".

واستذكر بركة دخوله إلى مخيم جنين بعد مجزرة الاحتلال في عام 2002، قائلاً: "وقفنا على الركام، الذي كان يعتقد الاحتلال أنه ركام الشعب الفلسطيني، لكنه رفع الشعب الفلسطيني إلى أعلى، وكل مراهناتهم عبر السنين والعقود، ليكسروا شوكة المخيم باءت بالفشل الذريع؛ ولذلك نحن نستمد المعنوية والمجد من هذا الصمود وهذه البطولة".

وتابع: "كما تجاوزنا آثار العدوان في عام 2002، سنتجاوزه الآن". ومضى قائلاً: "أقيم المخيم بفعل النكبة التي حلت على شعبنا وما تزال، لذلك الأمور لم تبدأ اليوم ولن تنتهي غداً".

وتابع القول: "بقينا بعد العام 1948 لنكون شهودا على ملامح وهوية الوطن، فهذه القلة التي كانت 153 ألفاً باتت اليوم 1.7 مليون"، في إشارة إلى فلسطينيي الداخل.

وشدد بركة على "أننا ننتظر عودة أبناء شعبنا إلى وطنهم. أقول هذ الكلام كلاجئ في الداخل.. نحن الذين سنقف على أبواب بيوتنا وعند مداخل القرى لنستقبل العائدين في يوم العودة.. هذا الطغيان سيزول، والعودة حتمية وستكون".

وأجرى الوفد جولة في المخيم شملت عدداً البيوت التي جرى تدميرها، والتقى بالأهالي، قبل أن يصل إلى مقبرة الشهداء لقراءة الفاتحة على أرواحهم.

من الجدير بالذكر أن عدداً من مركبات المتابعة بادرت إلى حملات إغاثة للمخيم. وقال بركة: "نعرف قدراتنا المحدودة، إلا أن الإصرار على تنظيم هذه الحملات يحمل رسالة سياسية وطنية ومعنوية".

كلمات دلالية