ارتفاع جنوني على سعر السكر في غزة..!

الساعة 06:08 م|18 يوليو 2023

فلسطين اليوم

تشهد سلعة السُكر في أسواق قطاع غزة، ارتفاعًا جنونيًا في الأسعار، ما تسبب بحالة من التذمر لدى المواطنين المستهلكين، كونها يُعد من السلع الأساسية، التي لا يمكن الاستغناء عنها.

تجار التجزئة وأصحاب المطاحن والمحالات التجارية، اشتكوا، أيضًا، من تراجع الكميات المشترية لهذه السلعة من تجار الجُملة، مرجحين زيادة أكثر على سعره خلال الأيام المقبلة، وسط تخوفات من انقطاعه أو شُحه في الأسواق.

التاجر أيمن حسين، قال، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن "سعر بيع كيس (الشوال) السكر الذي يزن 50 كيلو، شهد ارتفاعاً تدريجياً، منذُ انتهاء عيد الاضحى المبارك الأخير، إلا أنه وصل اليوم، بسعر جملة، نحو 165 شيكلا، والذي كان سابقًا، بـ122"، مرجحًا زيادة على السعر خلال الأيام المقبلة.

وعبر حسين، صاحب محال تجاري (سوبر ماركت)، عن امتعاضه الشديد على ارتفاع الأسعار، وتخوفه من انقطاعه بتاتًا، ما ينعكس عليه، سلبًا، في العائد المالي من البيع.

وأضاف، أن مخزون سلع السكر لديه بدأ في تراجع كبير منذ الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أنه كان يمتلك مئة كيس، وبات اليوم، يمتلك 10 أكياس فقط.

ويصل سعر رطل السكر في المحالات التجارية العامة، إلى 10 شواقل، وتوقع حسين، مزيداً من الارتفاع.

وطالب حسين، من الجهات المعنية والرسمية، بالتدخل العاجل والفوري لوقف الارتفاع، ودعم هذا المنتج.

 من جهته، أكد أحد مستوردي السكر من الخارج، علي أحمد، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "مخازن تخزين السلع لديه، فارغة من سلعة السكر، منذ أيام".

وعزا أحمد، الأمر إلى فرض السلطات المصرية ضريبة أكبر على شحن نقل السكر للشاحنة الواحدة، إلى 9 آلاف دولار، بعد أن كانت 3 آلاف، قبل شهرين، وهذا الأمر دفع بعض التجار في القطاع، للتوقف عن الاستيراد، والتراجع في استيراد الكميات.

وقال مستورد السكر: إن "خسائر بآلاف الشواكل، قد تكبدوها جراء ذلك"، مطالبًا وزارة الاقتصاد بغزة وكل الجهات المعنية، بالتدخل لحل هذه الأزمة.

ويستخدم السكر، في الكثير من إعداد وجبات الطعام، والحلويات والعصائر، في مقدمها الحلويات، والمخابز، والشوكلاته والمرطبات وأيس كريم وما شابه، وقد يؤثر ارتفاع الأسعار، على أصحاب محالات بيع هذه الأطعمة.

أما المستورد محمد أبو علي، قال: إنه "قرر تخفيض استيراد كميات السُكر من مصر، لارتفاع سعره".

وأضاف أن التخفيض تم بسبب حاجة السوق للسُكر.

المواطن عبد العزيز جبر، قال: إن "عائلتي المكونة من ثمانية افراد، تحتاج شهريًا، شوال واحد من السكر، لكن دخل المحدود، وارتفاع سعره، سأضطر إلى شراء نصف كيس، مع ضبط تناوله".

وحاولت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، الاتصال على المسؤولين في وزارة الاقتصاد بغزة، للحصول على مزيد من التفاصيل بخصوص ارتفاع سعر سلعة السُكر، لكن الاتصال تعذر، لأسباب غير معروفة من الوزارة.

وفي الدورة الأخيرة من المساعدات الغذائية (الكابونة) التي تقدمها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لم يستلم المستفيدين، كميات السُكر المحدودة فيها، على أمل أن يتم تعويضهم في الدورات المقبلة.

كلمات دلالية