رفضاً للاعتقال السياسي

القيادي نخلة: تلبية الجماهير للنداء الجهادي والخروج بمسيرات من جميع المحافظات استفتاء لخيار المقاومة

الساعة 09:29 ص|18 يوليو 2023

فلسطين اليوم

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي سعيد نخلة اليوم الثلاثاء 18 يوليو 2023، إنّ تلبية الجماهير الفلسطينية من جميع محافظات الوطن للنداء الجهادي والخروج في مسيرات حاشدة غاضبة ورافضة ومُجرّمة لحملة الاعتقالات السياسية التي تشنها أجهزة أمن السلطة بحق المقاومين الفلسطينيين، تأكيد على الالتفاف الجماهيري خلف المقاومة وأنها لا تزال مؤمنة قطعاً بهذا الخيار والدرب، مشدداً على أن الأحرار لا يمكنهم قبول استمرار سياسة اعتقال المجاهدين.

وتساءل نخلة في مداخلة لإذاعة "القدس"، تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "لماذا هذا الاعتقال السياسي في هذا الوقت؟ لماذا هذه الهجمة الشرسة من أجهزة أمن السلطة على المقاومين؟ كل هذه الإجراءات لا تخدم سوى الاحتلال".

وأضاف: "لا أحد يستطيع كسر إرادة المقاومة، ولا أحد يستطيع كسر إرادة أي شخص استشهد نجله وبات عنده حب المقاومة والعنفوان ضد الاحتلال"، متابعا: "الاعتقال السياسي يُمارس بشكل مستمر لكن بدرجات متفاوتة، لكنه مدان من كل القوى والشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن احتجاج الشعب الفلسطيني بكل انتماءاته وأطيافه ضد الاعتقالات السياسية، هي رسالة واضحة منهم لمحاولة إبعاد أجهزة أمن السلطة عن هذا الطريق الذي لا يخدم سوى الاحتلال، والتي في الأصل أن تقف سنداً للفلسطينيين".

وزاد بالقول: "لا يجوز للأجهزة الأمنية أن يكون دورها قمعياً، بل عليها أن تساند الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال وجرائم المستوطنين من حرق لمنازلهم وأراضيهم ونهب ممتلكاتهم وخيراتهم"، داعياً أصحاب القرار والجهة المتنفذة إلى إعادة النظر في هذا الملف، وأن يكون للفصائل دوراً وصوتاً في رفض وإنهاء ما يحدث من جرائم اعتقال سياسي".

وشدد على أن الاعتقال السياسي يُحدث شرخاً كبيراً في وحدة صفوف الشعب الفلسطيني، إذ من الضروري جداً أن تكف أجهزة أمن السلطة على تلك الممارسات؛ لأن هذا الأمر بات مرفوضاً  جداً من الفلسطينيين، ويزيد من العلاقة السلبية بين المواطن ورجل الأمن".

 

لقاء القاهرة

 

أشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي سعيد نخلة أشار إلى الكثير من التصريحات تصدر عن قيادات فلسطينية سياسية أن استمرار الاعتقالات السياسية سيؤدي إلى إفشال لقاء الأمناء العامين في القاهرة قبل انطلاقه، إذ على قادة أجهزة أمن السلطة الاستماع إلى آراء هؤلاء وإغلاق صفحة الاعتقالات السياسية والإفراج عن المعتقلين على خلفية الرأي في سجونها.

 وأضاف: "استمرار حملة الاعتقالات السياسية سينعكس بالسلب على لقاء الأمناء العامين في القاهرة، في الوقت نفسه يجب الوصول إلى حل لهذا الملف، متابعا: "اعتقال المقاومين وذويهم وزجهم بالسجون ومحاولة التبرير بأنهم ليسوا معتقلين سياسيين وإسقاط عليهم بعض التهم، يعتبر تبريراً واهياً وضعيفاً ويخدم الاحتلال".

وأكمل: "رسالتي للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية خلال اللقاء في القاهرة، أن يكون هناك إعلام واضح بإنهاء ملف الاعتقال السياسي وإغلاقه وعدم العودة له أبداً".

ونظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء أمس مسيرات غضب واحتجاج في محافظات الضفة الغربية تنديداً باستمرار جريمة لاعتقال السياسي وملاحقة المجاهدين من قبل أجهزة أمن السلطة.

وانطلقت المسيرات التي دعت لها سرايا القدس - كتيبة جنين، في تمام الساعة التاسعة من مساء أمس في مناطق مختلفة، منها: جنين (ساحة المخيم)، وطوباس (دوار الشهداء)، نابلس (دوار الشهداء)، طولكرم (دوار جمال عبد الناصر)، رام الله (دوار المنارة)، بيت لحم (مخيم الدهيشة)، الخليل (دوار ابن رشد)، أريحا (مخيم عقبة جبر).

وشارك جماهير شعبنا من حاضنة المقاومة وأهالي الشهداء وعوائل الأسرى في سجون الاحتلال وذوي المعتقلين السياسيين في المسيرات، وترديد الهتافات المنددة بسياسة الأجهزة الأمنية، وحملتها المسعورة بحق كوادر حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة بالاعتقال والاستدعاء والتنكيل، ومطالبين بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين.

وأكد المشاركون على دعمهم وتأييدهم ووقوفهم بجانب المقاومة ومجموعات وكتائب الجهاد في عموم الضفة وعلى رأسهم كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس وجميع أبناء وكوادر المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.

 

 

كلمات دلالية