خبر الهندي: هدف الحوار هو استعادة غزة ونجاحه لا يعني رفع الحصار

الساعة 04:29 م|08 يونيو 2009

الهندي: هدف الحوار هو استعادة غزة ونجاحه لا يعني رفع الحصار

فلسطين اليوم: غزة

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن نجاح الحوار الفلسطيني لا يعني بأي حال من الأحوال رفع الحصار عن قطاع غزة، لأنه مرتبط بثلاثة محاور رئيسية وهي إدارة المعابر، وملف الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة جلعاد شاليط، والتهدئة مع العدو الصهيوني.

وأوضح الهندي في ندوة سياسية نظمها الاتحاد الإسلامي في النقابات وذلك في فندق الكوميدور بمدينة غزة عصر اليوم تحت عنوان، نكبة حزيران وتداعياتها على القضية الفلسطينية ، أوضح أن الحوار الفلسطيني هدفه استعادة غزة التي تحكمها حركة حماس، بعد أن فشلت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع في استعادتها.

وقال الدكتور الهندي إن الحرب بدأت بتاريخ التاسع من نوفمبر من العام الماضي عندما أعلن عن فشل الحوار التي رعته القاهرة والتي امتنعت حركة حماس عن حضوره في القاهرة، مؤكداً أن حركة الجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية كانت تدرك بأن نتيجة فشل الحوار ستكون لها انعكاساتها وهو ما تم بعد أيام بشن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لمدة 23 يوماً في ظل صمت العالم العربي.

وحول الحوار الفلسطيني أوضح القيادي في حركة الجهاد بأن الجميع له مصلحة في الحوار، فحركة "فتح" تستعيد غزة إلى حضن الشرعية، وحركة حماس تستطيع أن تعزز من مكانتها وسيطرتها على القطاع برفع الحصار المفروض.

وقال:" إن لجنة المصالحة أنهت أعمالها في وقت قصير لأن الجميع معني بالمصالحة، فيما بقيت العديد من اللجان عالقة نظرا لتباين وجهات النظر حولها، كالانتخابات والاجهزة الأمنية، وملف الحكومة.

وأكد بأن حركة فتح تصر على ضرورة أن يتبني برنامج الحكومة الاعتراف بالاتفاقات الموقعة وبشروط الرباعية وهو ما ترفضه حركة حماس. وأضاف يريدون من حركة حماس إما أن تنقلب على نفسها بموافقتها على الشروط، أو ترك الحكومة وعدم المشاركة فيها.

وتابع أن حركة الجهاد الإسلامي طرحت مبادرة للخروج من مأزق الحكومة بتشكيل حكومة بلا برنامج سياسي ويكون عمل الحكومة استعادة المؤسسات الفلسطينية، والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة، وإعادة اعمار قطاع غزة، مؤكداً أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفض الاقتراح.

وقامت مصر بتقديم اقتراح بتشكيل لجنة وطنية للخروج من مأزق الحكومة، وتبين في الحوار الثنائي بين حماس ومصر، وفتح ومصر، بأن يكون مرجعية اللجنة رام الله وهو ما رفضته حركة حماس وفشل الطرح المصري.

وحول موضوع الأجهزة الأمنية يريدون ان يستثنوا الضفة الغربية من إعادة تشكيلها.

وأكد بأن حركة الجهاد الإسلامي لا تتطلع إلى متطلبات العالم، بل تشدد على ضرورة ان تطلع لما هو مصلحة لنا، ومن ثم نجتهد جميعاً ونناضل ونسوق ما اتفقنا عليه.

وأوضح ان أحداث قلقيلية الأخيرة المؤسفة أزمت الأمور ووضع موضوع الحوار على مفترق طرق وأمام خيارين أما ان يفشل الحوار أو أن تجد مصر الراعية للحوار مخرج.

وحول حصار غزة أوضح الدكتور الهندي أنه بدأ عقب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، حيث كانوا يهدفون من إشراك حركة حماس في الانتخابات باعتبارها حركة إسلامية كبيرة ولها امتداد للإخوان المسلمين في المنطقة للموافقة باتفاق "أوسلو" ليتم تمرير بعض الترتيبات التي تتعلق بالشعب الفلسطيني من خلال التشريعي الذي ستكون حماس جزءً منه باعتبارها اقليه فيه، وتابع بأن نتائج الانتخابات جاءت بعكس التوقعات وفازت حماس بأغلبية المقاعد وبدأت قواعد اللعبة تتغير من قبل العدو الإسرائيلي بفرض الحصار بعدما كان يستهدف قادتها التي كان آخرها الشيخ احمد ياسين مؤسس الحركة. وأصبح هدف إسرائيل هو إخراج حركة حماس من المحور المقاومة في المنطقة المتمثل في "حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله وإيران" فيما يعرف باسم دول الممانعة. والذي يعادي السياسة الأمريكية في المنطقة.

وأكد بأن الحوار الفلسطيني الذي فشل في نوفمبر من العام الماضي والحرب الإسرائيلية هدفهما استعادة غزة من حكم حماس.

من جانبه أوضح القيادي في حركة الجهاد الاسلامي جميل يوسف أن تداعيات حرب 1967 كان لها انعكاساتها على القضية الفلسطينية، موضحاً أن بروز التيار الاسلامي جاء بعد ان انتهى وانهزمت الاشتراكية في صد العدو الاسرائيلي في الحرب.

وأكد بأن الهزيمة العربية  جاءت لأن العرب لم يجهزوا أنفسهم للحرب ولم يدركوا جوهر الصراع مع اسرائيل، واهتمام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بدعم الانقلابات في الدول العربية لتحقيق فكره في القومية العربية إلى ان جاءت الحرب وحطمت حلمه.

وقال القيادي في الحركة أنه قبل عام 67 كان هناك 22% من الأراضي العربية تخضع للنظامين المصري والأردني، موضحاً أن النسبة نفسها هي التي يدور الحديث حولها مع اسرائيل، وتساءل لماذا لم يعطوا العرب دولة للفلسطينيين من ذلك الزمن؟.