موجة الحر وأزمة الكهرباء تفاقمان معاناة سكان منازل "الاسبست" و "الزينكو" في قطاع غزة

الساعة 03:42 م|15 يوليو 2023

فلسطين اليوم- خاص

تفاقمت معاناة سكان قطاع غزة في ظل موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد، حيث تحولت بيوتهم الى حمم بركانية ملتهبة، تخرج نارا حامية بسبب التهاب ألواح "الزينكو" و"الاسبست" التي تحترق بحرارة الشمس المرتفعة، في حين تستمر معاناتهم اليومية بسبب استمرار أزمة الكهرباء في القطاع المحاصر منذ اكثر من 7 سنوات متتالية.

فقد عبر عدد من المواطنين الذين تحدثوا لــ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" عن غضبهم بسبب انقطاع الكهرباء عن بيوتهم في ظل موجة الحر التي تسود البلاد، لا سيما أن البيوت التي يسكنونها لا تصلح للحياة في الظروف الطبيعية لشدة حرارتها، كما أن الكثير من البيوت بها امراض مزمنة تحتاج للتهوية، وفي بعض الحالات لتشغيل أجهزة طبية.

المواطن أبو عبد الله حمد، 47 عاماً ويعاني من ازمة صدرية تنفسية، قال لمراسلتنا إنه يحتاج للتهوية وتشغيل المراوح في البيت طوال اليوم، وفي احيا أخرى يستخدم جهاز مولد للأكسجين.

وقال حمد إن ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الأيام يزيد من صعوبة وضعه الصحي، لا سيما ان ارتفاع الرطوبة والحرارة بشكل متزامن يفاقم وضعه الصحي.

ودعا شركة الكهرباء بالتخفيف من معاناته ومعاناة المواطنين من خلال زيادة ساعات وصل الكهرباء خلال اليوم، بدلا من تقليصها.

بدوره قال المواطن أبو احمد، الذي يسكن في بيت من الصفيح "لا نستطيع دخول البيت والجلوس فيه في النهار في هذا الحر الشديد، وكذلك في ساعات الليل لا نستطيع النوم في البيت؛ لذلك نعاني معاناة كبيرة في فصل الصيف وارتفاع الحرارة سنويا، كما ان الأمر زاد عن حده في ظل موجة الحر الحالية".

ولفت إلى أن معاناتهم متجددة، سواء في الصيف أو الشتاء لأن البيت مسقوف بالصفيح الحار صيفا والبارد جدا شتاء، مطالباً الجهات المسؤولة بتفقدهم ومد يد المساعدة لهم.

وتضطر ام نضال، 55 عاماً للهرب من منزلها مع عائلتها من بيتها بسبب الرطوبة التي تقول إنها تملأ منزلها جرّاء ارتفاع درجة حرارة الجو، إلى شاطئ البحر، الذي يعتبر المتنفس الوحيد لسكان قطاع غزة.

وتقول إن موجة الحر التي تتزامن مع أزمة الكهرباء تعمق من معاناتها، خاصة وأنها مصابة بمرض السكري و التليف الرئوي.

 وتضيف: "الحرارة والرطوبة لا تناسبان شخصا مصابا بهذه الأمراض وقد تتسببان له في مضاعفات صحية".

وأكدت أن الخروج من المنزل بسبب ارتفاع الحرارة أيضاً يتطلب تكلفة مادية، ويلقي بأعباء جديدة على كاهل الأسر التي تعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة.

وكان مدير العلاقات العامة في شركة الكهرباء محمد ثابت، توقع عجزاً لمدة ساعتين في ساعات وصل الكهرباء خلال فترة موجة الحر التي تجتاح الأراضي الفلسطينية.

وأوضح ثابت في تصريح سابق لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الشركة تعمل بنظام خطة الطوارئ، لافتاً إلى أن شهري يوليو وأغسطس من أكثر الشهور استهلاكاً للكهرباء، حيث يتم طلب ما يقارب من 500 ميجا وات في اليوم.

وبين ثابت، أن محطة توليد الكهرباء تقدم 60 ميجا وات ، فيما تحصل الشركة على 10 ميجاوات من "إسرائيل"، فيما يحتاج القطاع في العادة نحو 500-550  ميغاوات من الكهرباء يومياً في الصيف.

ولفت ثابت إلى أن الجدول المعمول به حاليا هو 8 ساعات وصل و8 ساعات قطع ، إلا أنه من المتوقع أن يصل العجز خلال موجة الحر لساعتين، داعياً المواطنين للاستفادة من الحصة الكهربائية خلال ساعات الوصل بحكمة، وترشيد استهلاك الكهرباء.

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية