المقاومة مكانها فوق الرؤوس وليس بالسجون

د. خريشة يطالب الأمناء العامين بوضع شرط بالإفراج عن المعتقلين السياسيين قبل لقاء القاهرة

الساعة 10:30 ص|15 يوليو 2023

فلسطين اليوم

طالب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة، اليوم السبت 15 يوليو 2023، الأمناء العامين لفصائل المقاومة بوضع شرط أساسي بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية قبل اللقاء المزمع عقده في العاصمة المصرية القاهرة، مشدداً على أن الاعتقال السياسي مرفوض شعبياً ووطنياً وعلى الجميع التحرك لإنهائه فوراً.

وقال د. خريشة في مداخلة عبر إذاعة "القدس" تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتحديداً المقاومين وأصحاب الرأي الآخر يساعد على عدم تعكير لقاء الأمناء العامين في القاهرة ويدفعهم للتحدث بأريحية أكثر.

وأشار إلى أن النخبة المتنفذة في السلطة الفلسطينية تعيش أزمة حقيقية ليس بسبب ما تتعرض له القضية الفلسطينية، بل لأنهم باتوا منعزلين على الشعب الفلسطيني، ويرون بأن لقاء القاهرة هو طوق نجاه لهم.

وأضاف: "في الوقت الذي تتعرض فيه القضية الفلسطينية لمحاولات شطب وضرب للمقاومة والسعي لاجتثاثها، في كل مكان وتوسيع وتيرة الاستيطان، أصبح وطنياً اعتبار أن كل حالات المقاومين في المعتقلات الفلسطينية هي حالات يمنع المساس بها إطلاقاً، وعلى الأمناء العامين أن يضغطوا بهذا الاتجاه"، لافتاً إلى أن الإفراج عن المعتقلين السياسيين هو مطلب كل الفلسطينيين وعلى رأسهم فصائل المقاومة التي ينتمي إليها المعتقلون.

وتابع: "المطلوب اليوم بعد معركة جنين تحديداً احترام هؤلاء المقاتلين الأشداء ووضعهم فوق الرؤوس وحمايتهم وليس اعتقالهم"، مشيراً إلى أن شعباً يحترم مقاومته وشهداءه لا يمكن أن يقبل أن يبقى هؤلاء المقاومون مسجونون في معتقلات السلطة.

وزاد بالقول: "عندما تتحدث السلطة بأن لا معتقلين سياسيين في سجونها؛ هي تلتف على القانون وهي بالأصل بعيدة كل البعد عنه؛ لأنها تدرك تماماً أنهم معتقلون لأسباب سياسية وليست جنائية أو غيرها".

وأضاف: "الحقيقة أن هناك مقاومة تنمو وتكبر؛ وفي المقابل يوجد اتفاقية بين السلطة والاحتلال على القضاء عليها، وبالتالي هؤلاء مستمرون بالتمسك بالاتفاقيات المبرمة بينهم لأنها في صالح الجهتان".

وقال: "علينا أن ندرك أن لا خيار أمامنا سوى وحدة شعبنا وعدم المساس بمقاومينا وإلا ستتجه الأمور باتجاه خاطئ لا يحمد عقباه".

ورأى د. خريشة أن أزمة الاحتلال هي فرصة حقيقية لتوحيد الصف الفلسطيني، إذ يعيش الاحتلال أزمة على صعيديين، أنه داخل المجتمع الصهيوني هناك أزمة عدم ثقة بقدرة الاحتلال بالانتصار على المقاومة واجتثاثها وهو ما كدته معركة جنين، بالإضافة إلى أزمة الانقلاب على القضاء، لذلك هذا الضعف الذي يعيشه كيان الاحتلال فرصة ذهبية لتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهته.

أما الصعيد الآخر وفق خريشة، هناك حالة من النشوة بما تم تحقيقه في إمكانية وقدرة المقاومين على عدم السماح للاحتلال بتحقيق نصر مؤزر كما كان يفعل في السابق، مؤكداً أنه من لم يقف مع المقاومة هو يعزل نفسه بنفسه، والنخبة المتنفذة في السلطة هي التي تعزل نفسها بنفسها نتيجة عدم إعطاء غطاء سياسي للمقاومة واستمرار علاقتها مع الاحتلال وعمليات الاعتقال السياسي ضد نشطاء المقاومة وأصحاب الرأي.

الجهاد أسست لمقاومة الضفة

ونبّه إلى أن حركة الجهاد الإسلامي تحديداً هي التي صنعت وأسست المقاومة الممتدة منذ أكثر من عامين، وأصبح لدينا فدائيون جدد، هؤلاء يملكون عقيدة وسياسة وأيديولوجيا مختلفة عن بعضها لكنهم متفقون على قتال ومجابهة ومقاومة الاحتلال حتى دحره من الأراضي الفلسطينية.

وأكمل قائلا: "الميدان موحد، الفدائيون من جميع فصائل المقاومة موحدون، وبالتالي باتوا يشكلون ظاهرة حقيقية بوحدة صفوفهم بمقارعة الاحتلال في كل يوم".

كلمات دلالية