مركز أبحاث: الاحتلال يسارع في المشاريع الاستيطانية للسيطرة على كامل الأراضي الفلسطينية

فلسطين اليوم

قال مدير مركز أبحاث الأراضي جمال العملة اليوم السبت 15 يوليو 2023: إن المشروع الاستيطان منذ نشأته جاهداً للاستيلاء على كامل الأراضي الفلسطينية وبناء البؤر الاستيطانية فوقها وضمها إلى المناطق التي يسيطر عليها الكيان "الإسرائيلي".

وأوضح العملة في مداخلة لإذاعة "القدس" تابعتها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنّ السنوات الماضية أبرزت للعلن أن المستوطنين المتطرفين يقولون إن هذه الأرض "إسرائيلية" احتلها بعض "الرعاة" والعرب الذين ادعوا أنهم فلسطينيون، وليس هناك ما يُسمى بفلسطين، في سعي متواصل وحثيث لتزوير الحقيقة والهوية الفلسطينية.

وأشار إلى أن هؤلاء المستوطنين يسعون بقيادة المتطرفين وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتيرتش، وما يُسمى بوزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير تحويل المشروع الاستعماري إلى مشروع استيطاني على كامل أرض فلسطين وطرد أصحابها الحقيقيين.

وعن بيانات إدانة وشجب خطوات وزراء حكومة نتنياهو من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي دون تحرك حقيقي، رأى أن أي موقف أو تحرك سياسي عربي أو دولي ضد المشروع الاستيطاني هو في صالح فلسطين وقضيتها، لكن هذا غير كافِ، إذّ على الأمم المتحدة مسؤولية كبيرة تجاه وقف التغول في الأراضي الفلسطينية بشكل فعّال؛ لاسيما وأنها أحد الكيانات التي ساعدت على تأسيس كيان الاحتلال.

وعن تسارع وتيرة الاعتداء "الإسرائيلي" على الآثار الفلسطينية خاصة في السنوات الأخيرة، نوه إلى أن الاحتلال يسعى جاهداً إلى السيطرة على كل الأماكن والتجمعات الأثرية والتنقيب عليها ومحاولة سرقتها وتزييف الحقيقة ساعية إلى إثبات أن الأرض "إسرائيلية"، لكنهم لم ولن ينجحوا في ذلك أبداً.

وتابع: "المتطرفون يسعون إلى مزيد من التنقيبات والبعثات الأثرية التي تهدف للسيطرة على الأرض، وبعد اكتشاف ما تحت الأرض يحاولون تزويره وإسقاط الرواية اليهودية عليه".

تواصل حكومة الاحتلال تنفيذ مخططاتها العدوانية بوضع اليد على مزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخرها نقلها لمعظم صلاحيات الإدارة المدنية إلى وزير ماليتها المتطرف بيتسئيل سموتريتش، ومناقشته لتغيير سياسة الإنفاذ على الأراضي المحتلة، بهدف المزيد من البناء اليهودي في المنطقة المصنفة (ج)، مع وقف البناء الفلسطيني، رغم خشية المؤسسة "الأمنية" للاحتلال من تبعات هذه الخطوة الاستفزازية.