خبر قبيل وصول ميتشل.. نتنياهو يخطط لكيفية الالتفاف على المطالب الأمريكية

الساعة 11:39 ص|08 يونيو 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

استبق المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل وصوله إلى تل أبيب بتمهيد الأرضية لمهمته في المنطقة، وصرَّح بن الرئيس الأمريكي أوكله بالعمل على استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

 

وفي المقابل، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الالتفاف على الضغط الأمريكي، وأعلن أنه سيلقي خطابا يوم الأحد المقبل يوضح فيه مواقف حكومته السياسية.

 

ورجَّحت مصادر إسرائيلية أن يعلن فيه التزام حكومته بالاتفاقات السابقة، وأن يسعى للحصول على موافقة أمريكية على البناء في المستوطنات بذريعة «النمو الطبيعي».

 

وقال المبعوث الامريكي، الاثنين، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يريد بدء «محادثات فورية» بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية من أجل التوصل إلى صياغة اتفاق تسوية.

 

وقال ميتشل للصحفيين في مستهل مؤتمر للمانحين بالعاصمة النرويجية أوسلو "أبلغني الرئيس بأن أبذل كل الجهود الممكنة لتوفير المناخ الملائم الذي يتيح للطرفين بدء مناقشات فورية." وأضاف ميتشل المقرر أن يتوجه الى الشرق الأوسط أن الهدف من مثل هذه المحادثات هو التوصل "لسلام شامل وتطبيع العلاقات" بين اسرائيل وجيرانها وهو ما سيخدم أيضا "المصالح الأمنية للولايات المتحدة".

 

وفي المقابل، سيعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي مواقفه السياسية في خطاب سيلقيه من جامعة "بار إيلان" في تل ابيب. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله إن «نتنياهو يفهم الواقع ويعرف أن عليه عرض مبادرة سياسية».

 

ورجح مراقبون إسرائيليون أن يحذو نتنياهو حذو أرئيل شارون ويعلن التزام حكومته بخارطة الطريق التي تعتمد على المرحلية مع محاولة التنصل من الالتزامات الإسرائيلية وكسب الوقت بمطالبة السلطة الفلسطينية بتقديم المزيد على صعيد ملاحقة وتطويق واجتثاث المقاومة.

 

وأشاروا إلى أنه سيطالب مقابل اعترافه هذا، بالتوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية تتيح استمرار البناء الاستيطاني. وقالوا إن نجاح نتنياهو في ذلك مرتبط بمدى جدية الولايات المتحدة في سعيها للتوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط، ونوعية الأدوات التي ستستخدمها للضغط. ولكن في كل الحالات برأيهم، فإن نتنياهو يمكنه كسب بعض الوقت.

 

وذكرت صحيفة هآرتس، أن وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، يحث نتنياهو لكي يعلن في خطابه التزامه بحل «الدولتين للشعبين» وبخارطة الطريق. وقال باراك لنتنياهو بحسب الصحيفة إن «عرض هذه المواقف سيسهل التوصل إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة حول البناء الاستيطاني في إطار النمو الطبيعي». وتوقع باراك في جلسات مغلقة أن يأخذ نتنياهو بنصحيته.

 

ومن المتوقع أن يطالب ميتشيل إسرائيل، إلى جانب وقف البناء في المستوطنات، بالقيام بخطوات عملية لتسهيل تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية والتخفيف من معاناتهم.

 

وفي غضون ذلك، يعكف نتنياهو على إجراء مشاورات مع أقطاب ائتلافه، ومسؤولين آخرين لبلورة فحوى خطابه. وأطلق في جلسة الحكومة يوم أمس تصريحات عامة حول «السلام» دون أن يدخل في التفاصيل.