لليوم الـ 3 على التوالي..زنازين"السلطة" تسلب الشيخ حمامرة ما أبقاه الاحتلال سليما من جسده

فلسطين اليوم

لليوم الثالث على التوالي، يواصل جهاز المخابرات العامة الفلسطينية التابع للسلطة الفلسطينية في رام الله، اعتقال القيادي في الجهـاد الإسلامي جمال حمامرة من بيت لحم، وسط مخاوف من تدهور حالته الصحية، خاصة وأن الأسير يعاني عدة أمراض مزمنة، فضلاً عن تعرضه لإصابة في العين من قبل الاحتلال سببت لديه مشاكل في النظر.

والشيخ حمامرة هو أحد مبعدي مرج الزهور وأمضى ما يقارب من 17 عامًا في سجون الاحتلال وتعرض لمحاولة اغتيال صهيونية فاشلة عام 1992م، كما تعرض للاعتقال عدة مرات لدي أجهزة أمن السلطة تحت حجج ذرائع كاذبة، دائما ما تكون متساوقة مع رواية الاحتلال الكاذبة.

واستكمال لدور الاحتلال خاصة بعد فشله في العدوان على جنين ومخيمها، تشن أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات واسعة ضد قادة وكوادر حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، طالت بحسب لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية حتى اللحظة قرابة الـ46 فلسطينياً، من بينهم القيادي حمامرة.

وضعه الصحي خطير

زوجة الشيخ جمال حمامرة، وخلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أكدت أن الوضع الصحي للشيخ جمال صعب جداً ويتطلب راحة وعناية مستمرة، وليس المكوث في نفس الزنازين التي عاشها عند الاحتلال "الإسرائيلي".

وأضافت :"أن الشيخ جمال يعاني من مرض السكري بعد إضرابه المفتوح عن الطعام الذي خاضه في سجون الاحتلال الذي استمر 62 يوماً، ما فرض عليه تناول العديد من الأدوية بشكل يومي من أجل الحفاظ على حالته الصحية الصعبة".

وأشارت زوجة المعتقل حمامرة إلى أن  الشيخ بالإضافة لوضعه الصحي وإصابته بمرض السكرى، يعاني أيضا من مشاكل في عينه اليمنى نتيجة اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه، تلزمه الحصول على إبرة بشكل شهري، لافتة إلى أن الشيخ خلال الفترة الأخيرة بدأ يعاني من مشاكل صحية في جهازه الهضمي.

وأعربت  زوجة الشيخ جمال عن أملها في الإفراج عن الشيخ اليوم قبل تدهور حالته الصحية.

وصباح اليوم، قمعت أجهزة السلطة الوقفة التضامنية مع الشيخ المجاهد جمال حمامرة (56 عاماً) أمام محكمة بيت لحم وقامت بالاعتداء على عائلته ومصادرة هواتفهم واختطاف نجله محمد، وإصابة ابنة أخيه مجدل (8 سنوات) نتيجة الاعتداء ونقلها للمستشفى.

نفس الزنزانة..!

بدوره، استنكر ناصر حمامرة شقيق الشيخ جمال، قمع أجهزة السلطة للوقفة التضامنية مع الشيخ جمال المعتقل من قبل أيادي فلسطينية بعد هذا التاريخ الجهادي المشرف في مواجهة الاحتلال.

وأكد حمامرة أن جمال يمثل النهج الفلسطيني ككل، والأولى له أن يكون بين أفراد شعبه وأن لا يكون في نفس الزنزانة التي عاش بها 17 عاماً داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مبيناً أن تاريخ الشيخ يشهد له فقد كان رفيقاً للشهداء والأسرى وعونا وسندا لعائلاتهم وخاصة الشهيد خضر عدنان الذي لازمه في مساندة عوائل شعبنا.

ودعا حمامرة جهاز المخابرات العامة للفرج العاجل عن الشيخ جمال بعد الاعتذار عن جريمته كون الشيخ يمثل نهج جهادي لكل الشرفاء في فلسطين.

وكانت 8 فصائل فلسطينية أكدت ، في بيان لها وصل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن استمرار الاعتقالات والانتهاكات من قبل أجهزة أمن السلطة لا يساهم في تهيئة الأجواء والمناخات الايجابية أمام الدعوة التي وُجهت لعقد اجتماع الأمناء العامين لتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة مشروع ضم الضفة وتهويد القدس، بل يشيع أجواءً سلبيةً ستؤثر على الجهود الوطنية الرامية لاستعادة الوحدة في مواجهة الاحتلال وحكومة المستوطنين الفاشية.