لماذا يخشى "الإسرائيليون" الحدود مع الأردن... ؟

فلسطين اليوم

أعرب "إسرائيليون" يقطنون بالقرب من الحدود الأردنية، عن مخاوفهم من تعرضهم لعمليات فدائية على غرار العملية التي قام بها الجندي المصري محمد صلاح وأسفرت عن مقتل 3 جنود "إسرائيليين".

ووفقًا لصحيفة "إسرائيل اليوم"، أعرب السكان عن رأيهم بأن التسلل عبر الحدود الأردنية أمر سهل لعدة أسباب، حيث لا يوجد سياج حدودي على الإطلاق، والقوة العسكرية ضعيفة.

وأكد السكان "الإسرائيليون" أنهم يتوقعون وقوع هجمات في المستقبل القريب، مشيرين إلى أنهم يعيشون في حالة خوف ويحملون أسلحة تحت وسائد أسرّتهم تحسبًا لتكرار هجمات مشابهة لتلك التي نفذها محمد صلاح.

ونقلت الصحيفة عن أحد المستوطنين، الذي فضلت عدم ذكر اسمه، قوله بصوت مليء بالغضب: "الوضع فظيع. على العكس من السياج الحدودي العالي بين مصر وإسرائيل، ليس لدينا أي سياج على الحدود الأردنية. لقد تم اختراق الحدود الإسرائيلية الأردنية تمامًا من منطقة كيبوتس يوتفاتا في جنوب وادي عربة إلى البحر الميت. والجهات المسؤولة عن الأمن والحكومة وحراسة الحدود، جميعهم يعلمون بذلك ولا يفعلون شيئًا. لدينا ثقة تامة أن هجومًا إرهابيًا على الحدود سيحدث، وسوف يقولون: 'لم نكن نعلم، فقد فعلنا كل ما في وسعنا لمنعه'".

 الهجوم على الطريق 12

ويوضح المستوطن أن المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي على علم بالمخاطر ويسمحان بحدوثها، تمامًا كما سمحوا بوقوع الهجوم على الطريق 12، على الرغم من التحذيرات المستلمة، وأيضًا سمحوا بالخروقات في السياج الحدودي المصري.

وتشير الصحيفة إلى أنه يتم تهريب الأسلحة والمخدرات والأشخاص عبر الحدود من الأردن بشكل يومي، حيث لا يوجد قوة قادرة على وقف هذه العمليات.

ويتساءل المستوطن: "غدًا، لن يكون هناك مجرد تهريب أسلحة، بل سيتخذ شخص ما قرارًا بتنفيذ عملية. في النهاية، أي شخص يقوم بتهريب الأسلحة إلى شخص آخر داخل إسرائيل يمكن أن يصبح فدائيًا".

سكان وادي عربة

ويذكر أن سكان وادي عربة يشيرون إلى أن الكتيبة المسؤولة عن حراسة الحدود صغيرة جدًا، وحتى لو أرادت القيام بذلك، فإنها غير قادرة بقواتها الحالية على الدفاع عن الجميع.

ويرى آخر المستوطنين أن هناك تحديثات استخباراتية وتعاونًا مع الأردن، لكنه يؤكد أن الحوادث الإرهابية في وادي عربة أو البحر الميت أو إيلات لا تزال واردة، تمامًا كما حدث في هار حارف على الحدود المصرية.