أزمة رواتب موظفي حكومة غزة تطفو على السطح مجدداً…النقابة تتحرك بعد صمت وهذه مطالبها!

الساعة 11:34 ص|09 يوليو 2023

فلسطين اليوم

أثار تأخر صرف رواتب الموظفين في قطاع غزة، حالة من الاستياء والغضب العارم بين الموظفين، حيث فاقم من معاناة ظروف أسرهم المعيشية والحياتية، خاصة أنهم خرجوا حديثًا من تكاليف عيد الأضحى المبارك، فيما يواجه منهم، تهديدًا بالسجن على خلفيات ذمم مالية وسداد ديون متراكمة.

نقابة الموظفين بغزة، أكدت، رفضها القاطع لاستمرار تأخير صرف رواتب، وأضافت: أنها "ستلجأ لكل الأساليب وستطرق كل الأبواب من أجل تحصيل حقوق أكثر من 40 ألف موظف، للعيش بحياة كريمة".

كما عبرت عن رفضها المطلق، لأي حديث عن تخفيض نسبة الصرف الحالية، مهما كانت الظروف.

نقيب الموظفين بغزة، خليل الزيان، طالب الجهات الحكومية المسؤولة،بتسريع عملية صرف رواتب الموظفين وعدم تأخرها، مؤكدًا أن تأخر الصرف يزيد من معاناة الظروف المعيشية الصعبة ويولد الآلام للموظفين ولأسرهم.

وقال الزيان، في تصريح لـ"إذاعة صوت القدس المحلية"، تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إنه "لا يوجد رؤية واضحة حتى اللحظة، عن سبب التأخير، وموعد الصرف، حيث كان من المفترض صرف الرواتب اليوم".

وأضاف النقيب، أن تأخر الصرف يرهق الموظفين، لا سيما بعد خروجهم من  عيد الأضحى مع تكاليفه، مشيرًا إلى أن بعض الموظفين يذهبون إلى مؤسساتهم مشيًا على الأقدام، وآخرين تم سجنهم على ذمم مالية.

وأكد أن التأخر يأكل من عزيمتهم وصمودهم في ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة، ولا بد من المحافظة على هذه المنظومة الحكومية من الانهيار بدعم وتعزيز الموظف والنظر إليه نظرة إيجابية.

ويشار إلى أن نقابة الموظفين وفقا لعدد من موظفي غزة ، لجأت إلى الصمت منذ عدة أشهر رغم تأخر صرف الرواتب .

وقال الموظف محمود حسين: إن تأخر صرف الرواتب، تسبب له بمعاناة في تيسير حياة أسرته اليومية المكونة من خمسة أفراد".

وأعرب حسين: عن امتعاضه من تأخر صرف الرواتب، مضيفًا: "لا يجوز التلاعب في حياة الموظفين".

ودعا الجهات المعنية في مقدمتها لجنة متابعة العمل الحكومة والمالية، بضرورة النظر في هذا الموضوع بكل جدية، والعمل على تسريع عملية الصرف.

الموظف خليل مصطفى، لم يختلف كثيرًا عن سابقه، وأكد، أنه يعيش وأسرته في أزمة وضائقة مالية.

 وأضاف مصطفى، أن لديه تراكم ديون مالية لأشخاص ومحالات تجارية تقدر بـ5 آلاف شيقل، وهو عاجز عن سدادها، معربًا عن خشيته من حبسه على خلفية ذمم مالية.  

ورجحت مصادر لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، عن صرف رواتب المتقاعدين، يوم الاثنين المقبل، والموظفين الثلاثاء، دون تأكيد رسمي حتى اللحظة.

وتشدد سُلطة الاحتلال، من حصارها الخانق على قطاع غزة، منذ عام 2007، ما تسبب بسوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية لنحو مليوني مواطن، وزادت نسبة الفقر لأكثر من النصف وارتفاع نسب البطالة لا سيما بين الشباب، وفقًا لجهاز الإحصاء  المركزي الفلسطيني.

كلمات دلالية