"إنذارات ساخنة ورفع حالة التأهب".. خشية لدى الاحتلال من تنفيذ عمليات فدائية جديدة

فلسطين اليوم

يخشى الاحتلال الإسرائيلي، تنفيذ مزيد من العمليات الفدائية في المستقبل القريب ضد جنوده ومستوطنيه على الحواجز العسكرية وفي المستوطنات والبلدات المحتلة، ردًا على الجرائم البشعة التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

وتتلقى المنظومة الأمنية التابعة لجيش الاحتلال، إنذارات ساخنة عن وجود احتمالية وقوع عمليات انتقامية للعملية العسكرية التي نفذها على مدينة جنين ومخيمها، الثلاثاء الماضي، واستمرت لأكثر من 50 ساعة، ما دفعها لرفع حالة التأهب لدرجة القصوى.

المحلل السياسي، رمزي فياض، قال، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إنه "يوجد خشية إسرائيلية من تكرار العمليات الفدائية، لاسيما الفردية" على غرار عمليتي (تل ابيب) يوم أمس، وكدوميم" اليوم.

وأضاف فياض، أن العملية الفردية وبإمكاناتها المتواضعة، يعجز الاحتلال عن معالجتها ووقفها، بل وتمدها، لنجاحاتها المثمرة"، مشيرًا إلى ان العمليات الفدائية يكون قرارها سريع ومفاجئ من المنفذ.

واعترف جيش الاحتلال، اليوم، عن مقتل حارس أمن إسرائيلي وإصابة أخر بجروح، في عملية نفذها الشاب الشهيد هلال غيضان، من قرية قبيا غرب رام الله، كما ونفذ الشهيد عبد الوهاب خلايلة ابن بلدة السموع في الخليل، عملية في "تل ابيب"، أمس، أسفرت عن إصابة 10 مستوطنين.

وتابع المحلل السياسي: إن "العمليات الفدائية تأتي في إطار الرد على الجرائم، والرفض لسياسة الاحتلال"، موضحًا أن تصاعد الاعتداءات من المستوطنين والجيش يقابله مزيد من دفاع الفلسطينيين بالدفاع عن أنفسهم وتنفيذ العمليات.

وانطلقت دعوات للمستوطنين، عصر اليوم، لتنفيذ هجمات على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في كافة انحاء الضفة، اعتبارًا من الساعة الثامنة مساءً.

وأردف: إن"المستوطنين باتوا اليوم يشعرون بعدم بالأمن والأمان، خاصة في المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين بالضفة الغربية، بفعل العمليات التي توقع بين صفوفهم قتلى وجرحى".

وتتصاعد الأعمال العدائية من المستوطنين، على التجمعات السكنية للفلسطينيين في البلدات بالضفة، بشكل غير مسبوق، وبإيعاز مباشر من الحكومة "الإسرائيلية" الحالية التي يرأسها بنيامين نتنياهو، وبتحريض من المنظمات الاستيطانية، حيث يدمر المستوطنون الممتلكات ويعتدون على المواطنين.

وأوضح فياض، أن المطلوب لصّد جرائم وتصعيدات الاحتلال ومستوطنيه، هو حرص الشعب الفلسطيني على تفعيل الحراك الشعبي والمسلح في كل الساحات والصمود والرباط في الأرض.

وارتفعت حصيلة قتلى المستوطنين، وفقًا لوسائل إعلام عبرية، إلى 29 قتيلاً، جراء تنفيذ العمليات الفدائية، منذ بداية العام الجاري.