الأرض تشهد أشد أيامها حرارة.. هل شعرتم بها؟

الساعة 09:20 ص|06 يوليو 2023

فلسطين اليوم

شهد سطح الكرة الارضية الاثنين الماضي اشد ايامها حرارة في التاريخ المسجل، وفقا لخبراء أرصاد جوية أميركيين.

وبلغ متوسط حرارة الهواء الذي تم تسجيله من قبل منظمة تابعة للإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي في يوم الاثنين 3 تموز/يوليو عند 17.01 درجة مئوية، وهو يتجاوز الرقم القياسي السابق في 24 تموز/يوليو من العام الماضي، والذي بلغ 16.92 درجة مئوية.

وتعود بيانات المراكز الوطنية للتنبؤ البيئي التابعة للإدارة إلى العام 1979، علما ان المتوسط العالمي لحرارة الهواء في اي يوم على مدار العام تتقلب بين 12 واقل من 17 درجة. وقد بلغ متوسطها 16.2 درجة في بداية تموز/يوليو حتى العام 2000.

ومن المعروف ان متوسط الحرارة العالمي يستمر في الارتفاع حتى بداية اب/اغسطس. وقد كان هذا المتوسط هو الاكثر دفئا بحسب سجلات وحدة "كوبرنيكوس" الاوروبية لمراقبة المناخ في بداية شهر حزيران/يونيو.

ويتوقع الخبراء ان يشهد العام المقبل ارتفاعا اكثر في المتوسطات بفعل ظاهرة "إل نينو" المناخية في المحيط الهادئ.

وبالاضافة "ال نينو" التي أكدت منظمة الأرصاد الجوية العالمية أنها جارية الآن، فان النشاط البشري، وخصوصا حرق الوقود الاحفوري، يستمر في ارسال ما يصل الى اربعين مليار طن من ثاني اكسيد الكربون الى الغلاف الجوي كل عام، ما يسهم في مزيد من الارتفاعات في الحرارة.

"إل نينيو"

دعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة الأمم المتحدة، الثلاثاء، الحكومات إلى استباق "إل نينيو" من أجل "إنقاذ الأرواح وسبل العيش"، مشيرة الى ان من المحتمل ان تستمر الظاهرة بنسبة 90 في المئة في النصف الثاني من العام .

ويرجح ان يكون ارتفاع الحرار ملموسا العام المقبل، في ظل حقيقة ان تأثير الظاهرة على درجات الحرارة يصبح واضحا بعد عام من تطورها.

وتوقع بيتيري تالاس مدير الوكالة الأممية للأرصاد في بيان تسجيل ارقام قياسية جديدة لدرجات الحرارة في المحيطات وأجزاء كثيرة من العالم بفعل ال نينيو، داعيا الحكومات للاستعداد من اجل تخفيف آثارها على الصحة والنظامين البيئي والاقتصادي.

وتخشى منظمة الصحة العالمية من جانبها ان تتسبب هذه الاوضاع في زيادة الامراض المتعلقة بالماء كالكوليرا وغيرها من الاوبئة المنقولة عن طريق البعوض مثل حمى الضنك والملاريا، فضلا عن الامراض المعدية ومنها التهاب السحايا والحصبة.

وشهدت الكرة الارضية حلقة شديدة من ظاهرة ال نينيو بين العامين 2015 و2016، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد.

في 2018-2019 حدثت مرة اخرى متسببة بحلقة امتدت ثلاث سنوات من ظاهرة إل نينيا المعاكسة، والتي تؤدي الى انخفاضات قياسية في الحرارة.

ومعدل حدوث ظاهرة ال نينيو المناخية المرتبطة بارتفاع حرارة سطح المحيط في وسط وشرق المحيط الهادئ، هو مرة كل عامين إلى سبعة اعوام، وتستمر حتى 12 شهرا في المعدل.

وتتوقع منظمة الارصاد العالمية ان تكون فترة الحلقة القادمة بين عامي 2023-2027 الاشد سخونة في تاريخ الأرض مع تعاضد عوامل ظاهرة إل نينيو والاحتباس الحراري.

كلمات دلالية