قانوني لـ"فلسطين اليوم": مايجري في جنين جريمة حرب تستوجب تحركاً جاداً لوقفها

فلسطين اليوم

أكد القانوني صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" اليوم الثلاثاء 4/7/2023، أن مايجري في مدينة جنين بالضفة المحتلة، جريمة حرب تستوجب تحركاً جاداً على كافة المستويات لوقفها.

ولليوم الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها الواسع على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية.

وأسفر العدوان "الإسرائيلي" المستمر على جنين منذ فجر أمس، عن ارتقاء 11 مواطنا وإصابة ما يزيد عن 100 آخرين بينهم 20 في حالة خطيرة.

وقال عبد العاطي في تصريح لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":" ننظر بخطورة شديدة بالغة لما يجري في جنين من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي تمارسها قوات الاحتلال في جنين.

وأشار إلى إعلان الاحتلال عن عملية عسكرية واسعة لمحاصرة مخيم جنين واتخاذ مواقع  الاستعداد للدبابات والآليات الثقيلة، واستقدام 1200 جندي، واستخدام القوة المفرطة من خلال قصف المنازل والأحياء السكنية عبر الطيران الأباتشي، والطائرات المسيرة، مما خلف 11 شهيداً ومايزيد عن 125 إصابة بينهم 20 إصابة خطيرة.

وبين عبد العاطي، أن الاحتلال مارس عمليات تطهير عرقي نفذها في المخيم وإجبارهم على الهجرة قرابة 3500 مواطناً هاجروا من المخيم، عدا عن استخدام المدنيين كدروع بشرية واحتجازهم في منازلهم التي تحولت إلى ثكنات عسكرية، ومنع عنهم الامدادات، وقطع الطرق وتدمير البنية التحتية كالماء والكهرباء وإعاقة مرور سيارات الاسعاف لنقل الجرحى للمشافي.

ووصف القانوني عبط العاطي، مايجري بجرائم حرب تنتهك فيها دولة الاحتلال قواعد القانون الدولي الإنساني، وتمارس ارهاباً منظماً على مرأى العالم لحسابات داخلية، بعد فشل الائتلاف الحكومي في فك الأزمة مع المعارضة الاسرائيلية، لذا نتنياهو كما لجأ للعدوان على قطاع غزة، يلجأ للعدوان على جنين الواسع الذي يذكرنا بالعدوان السابق على جنين في عام 2002، الذي خلف 57 شهيداً.

واعتبر عبد العاطي، أن الجرائم التي تمارس بدعوة الدفاع عن النفس، لا يوجد حق للاحتلال للدفاع عن النفس، بل هو حق للمقاومة والشعب الفلسطيني، الذين هم بمثابة حركات تحرر وطني، محميين بموجب القانون الدولي.

ودعا المجتمع الدولي، لسرعة التدخل منعاً لاتساع العدوان ونطاقه، بما ينذر مزيد من الضحايا والدمار في البنية التحتية، لافتاً إلى ماجرى مساء اليوم من استهداف مستشفى جنين بالرصاص والقصف، واستمرار الحصار على المخيم.

ولفت عبد العاطي، إلى مؤامرة صمت مستمرة، على الرغم من بعض الأصوات التي خرجت المنددة بالعدوان، مؤكداً أنها غير كافية للجم الاحتلال طالما تساندها أمريكا وبريطانيا وبعض الدول التي تعجز عن القيام بالحد الأدنى من معايير الأخلاقية التي توجب عليها حماية المدنيين، الأمر الذي يشجع الاحتلال في حربه على جنين وممارسة العدوان على غزة وجرائم حرب مفتوحة واطلاق يد المستوطنين.

وطالب بضرورة أن يتوقف المجتمع الدولي عن الإدانات، والتحرك الجاد من أجل اتخاذ قرارات واضحة وفرض عقوبات، لتنصاع لقوانين القانون الدولي الإنساني، وتنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية، والتسريع في التحقيق في جرائم الاحتلال.