تمكنت حملة "فزعة جبل النار" الشعبية في مدينة نابلس، اليوم الثلاثاء، من جمع ثلاثة أطنان من الخبز الطازج، ومئات صناديق المياه المعدنية، وأطنان من المواد الغذائية، والأدوية، والحليب وفوط الأطفال، وذلك إسنادا لمدينة جنين ومخيمها.
وتوافدت العائلات من مدينة نابلس وقراها ومخيماتها منذ الخامسة من فجر اليوم، إلى مركز حمدي منكو الثقافي حاملين المساعدات العينية، فيما واصلت منذ ساعات الفجر مخابز المدينة إنتاج الخبز لمساعدة المتضررين، جراء عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها والمستمر لليوم الثاني على التوالي.
وقال أحد القائمين على الحملة، إن الحملة انطلقت بشكل عفوي من أبناء نابلس من صحفيين ونشطاء وفعاليات ومؤسسات، في ضوء المشاهد الصعبة في مدينة جنين، وحركة نزوح أهالي المخيم جراء العدوان، فكان القرار بتنفيذ الحملة.
وأشار إلى أن القرار كان بتنفيذ الحملة أملا في تخفيف وطأة العدوان على مدينة جنين ومخيمها، موضحا أن الحملة منذ الساعة الخامسة صباحا، لاقت تفاعلا كبيرا من الأهالي الذين لبَّوا النداء، وأحضروا المساعدات بشكل كبير، فقدمت المخابز ثلاثة أطنان من الخبز، إضافة إلى فوط الأطفال والحليب والمياه المعدنية ومواد غذائية مختلفة.
وأضاف أنه جرى إيصال المساعدات إلى مدينة جنين وتحديدا إلى مراكز الإيواء، مشيرا إلى أن الحملة مستمرة ليوم غد أيضا، إذ ستقدم مؤسسات نابلس طرودا غذائية إلى الأهالي المحاصرين في مخيم جنين.
ويتواصل العدوان "الإسرائيلي" على مخيم جنين لليوم الثاني على التوالي منذ فجر أمس الاثنين، حيث استشهد10 فلسطينيين، وأصيب 120 آخرون بينهم 20 بجروح خطيرة، فجر اليوم الإثنين، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي والقصف المتواصل على مناطق متفرقة من مخيم جنين، فيما جرى تنفيذ عملية دهس وإطلاق نار في تل أبيب أصيب خلال 9 "إسرائيليين"، بينهم حالة موت سريري.
بدورها، استنكرت الفصائل الفلسطينية العدوان الهمجي للاحتلال، واستهداف مخيم جنين، في وقت يواصل فيه المستوطنون هجومهم على قرى وبلدات في الضفة الغربية، كما أدانت دول عربية عدة منها، الأردن ومصر وقطر وجامعة الدول العربية، عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.