كيفية الوقاية من هشاشة العظام

الساعة 01:11 م|02 يوليو 2023

فلسطين اليوم

مع تقدم السن تظهر العديد من الأمراض نتيجة انخفاض المناعة وتغير في بعض الهرمونات مثل أمراض ضغط الدم والسكر وأمراض القلب وهشاشة العظام، ويعتبر مرض هشاشة العظام هو انخفاض في كثافة العظم بفعل تحلل مادة العظام ومن ثم تصبح العظام مسامية وغير مستقرة، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بكسور في حالة التعرض للسقوط.

وترجع أسباب الإصابة بهشاشة العظام إلى نقص هرمون الأستروجين في مرحلة انقطاع الطمث (سن اليأس) ، و الإصابة ببعض الأمراض مثل فرط نشاط الغدة الدرقية وداء السكري، كما أنها قد تكون أثراً جانبياً لبعض الأدوية مثل الكورتيزون.

وبالإضافة إلى ذلك، يرفع أسلوب الحياة غير الصحي خطر الإصابة بهشاشة العظام، والذي يتمثل في البدانة وقلة الحركة والتدخين، وكالة فلسطين اليوم الإخبارية تضع بين أيديكم في هذا المقال أسباب مرض هشاشة العظام وكيفية الوقاية منه.

هشاشة العظام

يطلق عليه أيضاً ترقق العظام، وهوداء يصيب العظم ويؤدي إلى إضعافه وجعله هشا وأكثر عرضة للكسر.

 وهو مرض يصيب الرجال والنساء ويؤدي إلى إصابة الشخص بكسور في الرسغ والورك وفقرات العمود الفقري وأماكن أخرى، وهو غير معد ولكن تلعب عوامل معينة دوراً في الإصابة به.

وتشير الأبحاث إلى أن نصف النساء اللاتي تجاوزن الخمسين وربع الرجال الذين تجاوزا الخمسين أيضا سوف يصابون بكسر ناجم عن ترقق العظام.

كيف تحدث هشاشة العظام؟

العظم هو نسيج حي يخضع لعملية هدم وبناء مستمرة، إذ يتم هدم الأنسجة العظمية القديمة واستبدالها بأنسجة عظمية جديدة، وشكل العظم تحت المجهر يشبه خلايا العسل التي يصنعها النحل.

وفي مرض هشاشة العظام تغلب عملية الهدم عملية البناء، مما يؤدي إلى تراجع كثافة العظم وقوته، ويظهر ذلك في ازدياد حجم الفراغ في النسيج العظمي فيصبح الفراغ في داخل "خلية العسل" أكبر، واسم مرض هشاشة العظم يعكس هذه الخاصية، فمعنى كلمة "osteoporosis" هو العظم المسامي.

وترقق العظام هو مرض صامت، إذ عادة لا يدري به المريض إلا بعد تعرضه لكسر يؤدي إلى مضاعفات قد تكون طويلة الأمد.

عوامل الخطورة للإصابة بهشاشة العظام

•       التقدم في العمر

•       النساء أكثر عرضة للمرض من الرجال.

•       أن يكون الشخص نحيلا أو ضعيف البنية.

•       التاريخ العائلي، إذ يرتفع خطر التعرض للمرض إذا كان أحد أفراد العائلة قد أصيب به.

•       أخذ بعض الأدوية مثل السترويدات.

•       الإصابة ببعض الأمراض مثل ضعف العظام "Osteopenia".

•       تناول حمية غذائية غير صحية ولا توفر كمية ملائمة من الكالسيوم.

•       عدم حصول الشخص على مقدار مناسب من فيتامين "د"، سواء عن طريق الغذاء أو التعرض لأشعة الشمس، إذ إنه يلعب دورا أساسيا في امتصاص الجسم لعنصر الكالسيوم وصحة العظام.

قلة النشاط البدني والخمول.

•       التدخين.

 

الوقاية من هشاشة العظام

أولا: الحصول على كمية كافية من الكالسيوم

العظام تتكون من البروتينات والكالسيوم ومعادن أخرى، ويلعب الحصول على كمية مناسبة من الكالسيوم دورا أساسيا في إبطاء عملية فقدان العظم، وذلك وفق التالي:

•       الرجل البالغ حتى سبعين عاما يحتاج إلى ألف مليغرام من الكالسيوم.

•       الرجال في عمر 71 عاما أو أكثر يحتاجون إلى 1200 مليغرام.

•       المرأة البالغة وحتى خمسين عاما يجب أن تستهلك ألف مليغرام من الكالسيوم يوميا.

•       المرأة التي جاوزت الخمسين أو الحامل يجب أن تستهلك 1200 مليغرام من الكالسيوم يوميا.

ومن المصادر الغنية بالكالسيوم الحليب ومنتجات الألبان -مثل الجبنة واللبنة، وكوب الحليب الواحد أو اللبن يحتوي على 300 مليغرام من الكالسيوم- والخضار الخضراء الداكنة مثل السبانخ، والسمك الذي يؤكل مع عظمه مثل السردين.

ثانيا: الحصول على كمية كافية من فيتامين د

 يساعد فيتامين "د" الجسم على امتصاص الكالسيوم، ويمكن الحصول عليه إما من الغذاء أو عبر التعرض لأشعة الشمس، وقد لا يكون المصدر الأخير متاحا خاصة لدى كبار السن الذين من الصعب خروجهم من المنزل، أو بسبب العيش في مكان شديد الحرارة يصعب فيه التعرض للشمس أو شديد البرودة تغيب فيه الشمس ولا تظهر إلا لوقت قصير.

ووفقا للتوصيات الطبية فعلى الأشخاص الذين لم يبلغوا عمر السبعين الحصول على 600 وحدة دولية من فيتامين "د" يوميا، أما من جاوز السبعين فعليه الحصول على 800 وحدة دولية من الفيتامين.

ويمكن الحصول على الكالسيوم وفيتامين "د" من الغذاء عبر اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، كما يمكن الحصول عليهما من المكملات الغذائية.

ثالثا: ممارسة الرياضة

التمارين الرياضية تكافح تراجع كثافة العظام وخاصة تمارين القوة التي تتضمن مقاومة ضد قوة، مثل رفع الأثقال، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل الانخراط في أي نشاط رياضي خاصة إذا كنت تعاني من مرض معين مثل أمراض القلب أو السكري.

رابعا: تجنب التعرض للكسور

عبر اتباع إرشادات السلامة في البيت والعمل، مثل الحفاظ على الغرفة مرتبة وتجنب الفوضى التي تزيد من احتمال تعثرك وسقوطك، واستعمال أدوات مكتبية سليمة مثل الكراسي بحيث لا تكون ضعيفة أو مكسورة، مما يؤدي لسقوطك عنها أو سقوطها بك، وتثبيت السجاد والموكيت بحيث لا يتحرك أثناء مشيك عليه.

 

كلمات دلالية