ما هي قصة الوقوف بعرفة ركن الحج الأعظم؟

فلسطين اليوم

ما هي قصة الوقوف بعرفة ركن الحج الأعظم؟، ويبحث الكثير من المتابعين في هذه الأوقات عبر محركات البحث العالمية عن موضوع الوقوف بعرفة وهو ركن الحج الأعظم الذي بدونه لا يتم الحج، كما يعتبر من الأيام التي يستجيب فيها الله سبحانه وتعالى لدعاء عباده لأنه من خير الأيام التي تطلع فيها الشمس.

ونحرص في "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" على تقديم كل جديد فيما يتعلق بحجاج بيت الله الحرام ومشاعر الحج ومن ضمنها صعيد عرفات، ونقدم لكم هنا مقال بعنوان: ما هي قصة الوقوف بعرفة ركن الحج الأعظم؟، ولمعرفة هذا الموضوع تابع هذه المقال حتى النهاية.

الوقوف بعرفات

في كل عام وتحديداً في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، يقف حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات في خير يوم طلعت فيه الشمس؛ لأداء ركن الحج الأعظم وهو الوقوف على صعيده الطاهر، وبحسب ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمن فاته ركن عرفة الأعظم فاته الحج..

ومن المعتاد أن يصعد إلى صعيد عرفات حجاج بيت الله الحرام في زمان واحد لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، ويتوحدون في مشهد إيماني مهيب ولا مثيل له، ومن السنة أن يصلوا هناك صلوات الظهر والعصر قصراً وجمعاً بأذان وإقامتين ويدعون بما تيسر لهم تأسياً.

تسمية عرفة

يوم عرفة أو عرفات هو مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى "بجبل الرحمة" الذي يبلغ ارتفاعه 30 متراً، ويمكن الوصول إلى قمته عبر 91 درجة، وبوسطه شاخص طوله 4 أمتار، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة.

 

موقع عرفات

ويقع صعيد عرفات على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو 15 كيلو مترًا وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ10.4 كيلومترات مربعة.

وكما يوجد في عرفة جبلها المشهور وهو عبارة عن "أكمة صغيرة" يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف وليس الوقوف على الجبل خاصة من واجبات الحج لقوله صلى الله عليه وسلم :"وقفت هاهنا بعرفة وعرفة كلها موقف".

بث مباشر من وقوف الحجاج بصعيد عرفات

مسجد نمرة

كما أنه خلال وقوف الحجاج في عرفات يجدون أمامهم مسجد "نمرة"".

فنمرة هو جبل نزل به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة، ثم خطب بعد زوال الشمس، وصلى الظهر والعصر قصرًا وجمعًا "جمع تقديم"، وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة.

وبُني هذا المسجد في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري في موضع خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وهو ما يعرف الآن بمسجد نمرة، توالت بعدها توسعاته على مر التاريخ وصولاً للوقت الحالي فأصبحت مساحته 124 ألف متر مربع مؤلف من طابقين مجهزين بنظام للتبريد والمرافق الصحية حيث يتسع لأكثر من 300 ألف مصل.

ويأتي جمعٌ من الحجاج يوم عرفة إلى مسجد نمرة ليستمعوا إلى خطبة خطيب المسجد، ثم يصلوا الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ثم يشرعوا بالدعاء والتضرع لله تعالى حتى غروب الشمس.