تأثير الاتفاق السعودي الإيراني واضح

تحليل قادة حماس يؤدون الحج: هل رفعت السعودية الحركة من قوائم الإرهاب؟

الساعة 09:14 م|25 يونيو 2023

فلسطين اليوم

بعد زيارة أولى أجرتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للملكة العربية السعودية في أبريل/نيسان الماضي، كسرت فيها فتوراً في العلاقات استمر لسنوات، يعود وفد قيادي من حركة حماس يرأسه القيادي إسماعيل هنية لتأدية فريضة الحج، لتكون مؤشراً لتعزيز العلاقات بين الجانبين.

فاليوم، وفد قيادي من حركة حماس يزور السعودية لتأدية فريضة الحج، يضم بالإضافة لهنية، رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، وأعضاء المكتب السياسي صالح العاروري وعزت الرشق وخليل الحية.

وتأتي هذه الزيارة بعد سنوات من توتر العلاقة بين الجانبين، عقب حملة اعتقالات طالت قيادات ومناصرين لـ"حماس" في المملكة قبل سنوات.

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، رأى أن زيارة وفد حركة حماس اليوم للسعودية وأداء فريضة الحج، هي محاولة من حركة حماس والسعودية لعودة العلاقات وتعزيزاً للزيارة الأولى التي أجرتها حماس للسعودية مؤخراً.

 

وأوضح الصواف في تصريح لمراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن العلاقة بين الجانبين، بدأت تسير في طريقها الصحيح، وعلى ما يبدو ضمن تفاهمات لم تعلن بشكل علني، وجزء من العلاقات الحميمية بينهما.

علاقات السعودية -إيران

 

وبين الصواف، أن عودة العلاقات السعودية الإيرانية كان لها تأثير واضح وانعكست بشكل إيجابي على العلاقات بين السعودية وحماس، لافتاً إلى مؤشرات إيجابية كزيارة حركة حماس وتأدية العمرة، والإفراج عن المعتقلين بالإضافة إلى تأدية فريضة الحج.

وتوقع الصواف، أن يحمل المستقبل مفاجآت في العلاقة بين السعودية وحماس وترتيب لقاءات مشتركة أكثر حميمية.

وحول علاقات حركة حماس مع الخارج، اعتبر الصواف أن الحركة تتدرج في سياستها القائمة الحالية، والتي تشهد أكثر تطوراً وهي سياسة الانفتاح على الجميع، لافتاً إلى أن الحركة حققت إنجازات في هذا المجال.

واعتبر الصواف، أن هذه الإنجازات في بدايتها، وتحتاج لمزيد من الجهد لتعزيز العلاقة بين حركة حماس والبلدان العربية والدولية التي فقدت الأمل في السياسات السابقة.

جدير بالذكر، أنه قبل عودة العلاقات في أبريل 2023 ، كانت آخر زيارة لحركة "حماس" إلى الرياض في عام 2015، حينما التقى وفد بقيادة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة آنذاك، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ومسؤولين سعوديين في مدينة مكة المكرمة.

وكانت السعودية تقيم علاقات طيبة مع حماس، إلا أنها دخلت في مرحلة فتور ثم قطيعة خلال السنوات الأخيرة.

وفي مايو/أيار 2017، عقدت القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض، ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة حماس بـ"الإرهابية".

بعد ذلك وفي 22 فبراير/شباط 2018، وصف  وزير الخارجية السعودي حينها عادل الجبير في تصريحات أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي في بروكسل، حركة حماس بأنها "إرهابية"، وهو ما اعتبر سابقة خطيرة في تاريخ العلاقة بين الجانبين.

وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أعلنت "حماس" أن السلطات السعودية اعتقلت القيادي في الحركة وممثلها في الرياض محمد الخضري ونجله هاني، ضمن حملة طالت عشرات الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية، لكن في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أفرجت الرياض عن الخضري ورحلته إلى العاصمة الأردنية عمان، كما أفرجت عن معتقلين أردنيين وفلسطينيين خلال فبراير/ شباط الماضي.

 

وفد قيادي من حماس يؤدي فريضة الحج (1).jpeg
وفد قيادي من حماس يؤدي فريضة الحج (3).jpeg
 

 

كلمات دلالية