الموسم الأسوأ

تقرير يومان قبل عيد الأضحى 2023.. أسواق خالية من المتسوقين وركود اقتصادي غير متوقع

الساعة 02:53 م|25 يونيو 2023

فلسطين اليوم- غزة

تسود حالة من الركود الاقتصادي الشديد في أسواق قطاع غزة، وذلك عشية حلول عيد الأضحى المبارك 2023، الذي من المتوقع قدومه بعد يومين.

ويشتكي تجار قطاع غزة من انعدام القدرة الشرائية في الأسواق، حيث أن هذا هو الموسم الأسوأ الذي يضرب القطاع، الذي يعاني أصلاً من تدهور الحالة الاقتصادية فيه، نتيجة الكثير من العوامل، من ابرزها الحصار المفروض على قطاع غزة، والمتواصل منذ أكثر من 7 سنوات، ويلقي بظلاله على مجمل الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

التاجر فادي أبو حجاج، قال لـ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" إن هذا الموسم هو الأضعف على مدار السنوات الماضية، فعلى الرغم من توفر البضائع في المحلات، إلا أن الأسواق خالية من المشترين.

و أكد أن هذا الوضع يهدد شريحة كبيرة من التجار في قطاع غزة، الذين يعلقون أملهم على المواسم في تعويض ما يتكبدونه من خسائر طوال العام.

من جهته، قال المواطن ابراهيم الحيلة أن قلة النقود افقدت الناس القدرة الشرائية، مشيراً الى أن المواطن يتجول في الأسواق ويرى الكثير من الأصناف التي يحتاجها، لكنه يقف عاجزاً عن الشراء لعدم وجود المال لديه.

ولفت الى أنه حتى موسم الأضاحي هو أيضاً الأسوأ في قطاع غزة هذا العام، حيث أن القليل من الناس تمكنوا من شراء الاضاحي، نظراً لارتفاع الأسعار، وعدم قدرة المواطنين على الشراء.

سعيد، صاحب بسطة لبيع شوكولاتة وحلويات العيد، أوضح بأن الحركة الشرائية تكاد تكون معدومة هذا الموسم، لافتاً الى أن الركود الاقتصادي يسود قطاع غزة منذ عدة أشهر، ولكن ازدادت حدته قبل عيد الأضحى الذي يصادف بعد أيام معدودة.

وعبر احمد عن امله في ان تتحسن الاوضاع الاقتصادية خلال الايام القادمة.

ومن جهته عزا المحلل الاقتصادي احمد ابو قمر ضعف القوة الشرائية في قطاع غزة الى انعدام السيولة في ايدي المواطنين، مؤكداً الى أن السيولة هي التي تحرك الأسواق وهي عصب الحياة العملية والتجارية في أي بلد.

وأوضح أبو قمر في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" أن حالة الركود في قطاع غزة غير طبيعية، ولم تكن متوقعة، وما أوصلنا لها هو تأخر رواتب الموظفين العموميين الذين تلقوا رواتبهم فقط قبل 10 ايام، وتأخر صرف المنحة القطرية، وعدم صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية.

ووفقاً للمحلل الاقتصادي، فإن جزءاً من الناس يذهبون نحو الاضاحي التي تتم بالتقسيط وهو ممكن، و بالنسبة لهم، فإن كسوة عيد الفطر مع كسوة عيد الأضحى متشابهة، وأنهم ينتظرون موسم المدارس الذي يأتي بعد شهرين من الآن، ومتوقع أن تكون له الأولوية لديهم.

وتوقع ابو قمر أن تحدث بعض الحركة في الاسواق مع صرف رواتب الموظفين غداً الاثنين، حيث ان الحركة الشرائية قد تسبق العيد بيومين، لكنها لن تصل للمستوى المطلوب.

وأشار المحلل الاقتصادي الى أن التجار لم يستفيدوا من الموسم للأسف، وهذا ينذر بخطر على المواسم القادمة، ويؤكد بأن قطاع غزة فعلا بحاجة لضخ سيولة بالشكل المطلوب.

 

كلمات دلالية