بالفيديو هكذا حرم الاحتلال مبعد من الخليل لغزة منذ 12 عاماً من لقاء أهله في مكة !

الساعة 10:03 ص|24 يونيو 2023

فلسطين اليوم

رواية القهر والأسى التي يسردها الأسير المحرر رجائي الكركي من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، والمبعد إلى قطاع غزة، بعدما فوجئ بمنع الاحتلال "الإسرائيلي" عائلته من السفر إلى الأراضي السعودية لأداء فريضة الحج والالتقاء به هناك بعد فراق دام 12 عاماً، تُجسد جزءاً صغيراً من حالات التعذيب والضغط النفسي التي يتعرض لها الفلسطينيون بشكل عام والأسرى والمحررون على وجه الخصوص.

الأسير المحرر الكركي حقق حلمه بالتوجه إلى الديار الحجازية لأداء فريضة الحج بالدرجة الأولى، ولقاء أسرته بعد فرقة دامت 12 عاماً، لكنّه بقي منقوصاً، بعدما قررت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قاصدة منع عائلته من السفر إلى مكة المكرمة ليجتمع شملهم لأيام معدودة، لتضاف جريمة جديدة إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات التي تتعمد تعكير صفو حياة الفلسطينيين بشكل عام.

بدأ أمل المُحرر الكركي يزيد بلقاء عائلته بعد فراق دام 12 عاماً متواصلاً، بعدما أسفرت القرعة عن اسمه لأداء مناسك الحج 1444، لكنّ الاحتلال كعادته يُبدد آمال الفلسطينيين و ويحرص على التنغيص عليهم، وذلك بمنع أهله من السفر إلى المملكة العربية السعودية ولم الشمل الذي انتظره طويلاً.

وقبل أيام من مغادرته قطاع غزة إلى الأراضي السعودية، قال الكركي: "منذ 12 عاماً وأنا اترقب للقاء أهلي، أعد الأيام بالساعات والدقائق والثواني للم الشمل في بيت الله الحرام، وما من مكان للقائهم من جديد، لكن عندما سنحت الفرصة لذلك، كان للاحتلال رأي آخر وهو حرمانهم من اللقاء بقرار ظالم أدى إلى منع أفراد عائلته من السفر إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج".

وأضاف: "كنت على وشك تحقيق حلمين اثنين، الأول بأداء مناسك الحج وزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، واللقاء ببقية أفراد عائلتي بعد وفاة والداي وأنا لا زلت أسيراً، لكن ظلم الاحتلال وحقده حال دون ذلك".

بعد أن وصل الأسير المحرر الكركي إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج وكله أمل وسعادة للقاء أفراد عائلته بعد فراق استمر لأكثر من عقد من الزمن، فوجئ بقرار منع الاحتلال الإسرائيلي لعائلته بالسفر إلى المملكة السعودية، وهو ما نغّص عليه وأشعره بالحزن الشديد.

وبدا الأسير المحرر رجائي الكركي متأثراً بصورة كبيرة وهو يروي جزءاً من معاناته لعدم تحقيق حلمه بلقاء أهله ولم الشمل معهم بعد انتظار دام طويلاً.

وتابع: "الحمد لله الذي أكرمني أنني وصلت إلى بيت الله الحرام، سعيد جداً بوقوفي في أطهر بقعة على وجه الأرض، وكان ينتابني شعوراً كبيراً بلقاء أهلي في مكة المكرمة بعد فراق 12 عاماً، لكنّ فقدت الأمل من ذلك بسبب أن الاحتلال منع وصول أهلي إلى مكة".

وأكمل حديثه: "كانت أمنيتي أن ألتقي أهلي بعد السنوات الطويلة من الفراق والابعاد، على الأقل لو فرداً منهم بعد الانتظار الطويل، لكنّ هذا أسلوب محتل يسعى جاهداً للتنغيص على الفلسطينيين، لكني كلي أمل أن ألتقي بهم قريباً سواء في مكة أو في أي بقعة جغرافية أخرى".

وزاد بالقول والدموع كادت أن تذرف من عينيه: "كل شخص يعيش بالغربة بعيداً عن أهله، يحلم بلقائهم، منصات السوشيال ميديا لا تف بالغرض ولا تعبر عن المشاعر الحقيقية، أريد ملامستهم والحديث معهم وجهاً لوجه، كنت انتظر منهم هدية من ريحة الخليل كونها المدينة التي ولدت وترعرعت فيها".

 

كلمات دلالية