الذكرى الـ 15 لاستشهاد القائد طارق أبو غالي

الساعة 09:38 ص|24 يونيو 2023

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

كانت الحارة الشرقية بمدينة جنين على موعد مع فارسها طارق جمعة أبو غالي بتاريخ 26 مارس للعام 1983م، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس مدينة جنين. 

انتمى فارسنا طارق إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م ثم انضم للجناح العسكري سرايا القدس وتدرج بالعمل العسكري إلى أن أصبح أحد أبرز قادة السرايا في شمال الضفة الغربية.

تعرض للاعتقال لدى الاحتلال الصهيوني لعدة سنوات بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في العديد من العمليات البطولية، وعقب الإفراج عنه لم يتردد في مواصلة طريق الجهاد والمقاومة بل ازداد إصرارًا وعنفوانًا على مواصلتها، حيث تعرف إلى الشهداء القادة وليد العبيدي وخالد الرايق ومحمود نزال وأكملوا الطريق جنبًا إلى جنب.

أشرف فارسنا على عدد من العمليات البطولية والتي كان من أبرزها عملية الاستشهادي المجاهد محمد ذياب التي نفذها بتاريخ 12 يوليو عام 2007م على حاجز عناب بطولكرم، كذلك المشاركة في عمليات إطلاق النار على الحواجز الصهيونية، والتنقل من محافظة لأخرى لإيلام العدو، فأزقة نابلس وطولكرم وجنين كانت شاهدة على بطولاته وعلى صنيعه.

على إثر نشاطه العسكري الكبير والمشاركة في تحريك خلايا المقاومة والإشراف على العمليات، أصبح أحد أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال، حيث تعرض لأكثر من 5 محاولات اغتيال والتي كانت آخرها قبل ارتقائه بأسبوع بعدما تمكن من تفجير عبوة ناسفة كبيرة في آليات العدو التي توغلت بمخيم جنين.

شهيداً على طريق القدس:

بتاريخ 24 يونيو عام 2008م، وبعد سنوات من المطاردة ومحاولات الاغتيال الفاشلة، حاصرت قوة صهيونية خاصة منطقة المخفية في مدينة نابلس، حيث كان يتواجد القائد طارق أبو غالي ورفيق دربه الشهيد إياد خنفر، حيث رفضا تسليم أنفسهما لتدور معركة بطولية انتهت بارتقائهما شهداء على طريق 

كلمات دلالية