الجهات المختصة لا تزال تعمل على إحصاء الخسائر

بالصور دغلس لـ"مراسلنا": هجمات المستوطنين على الضفة استمرت 30 ساعة وأسفرت عن خسائر بملايين الدولارات

الساعة 12:50 م|22 يونيو 2023

فلسطين اليوم

في مشهد أعاد للأذهان مذبحة حوارة في شهر فبراير الماضي، إذ شن مستوطنون متطرفون سلسلة هجمات طالت عدداً كبيراً من القرى والبلدات والمدارس في محافظتي رام الله والبيرة ونابلس وسط وشمال الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن استشهاد شاب، وإحراق عشرات المنازل والمركبات، وإلحاق أضرار كبيرة بممتلكات المواطنين، بلغت خسائرهم ملايين الدولارات.

في هذا الصدد، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية المحتلة غسان دغلس اليوم الخميس 22 يونيو 2023: إن أعداداً كبيرة من المستوطنين المسلحين المتطرفين المدعومين من وزراء حكومة بنيامين نتنياهو شنوا هجوماً كبيراً على ممتلكات وأراضي المواطنين الفلسطينيين في عدد كبير من محافظات وقرى الضفة من مساء الثلاثاء حتى اليوم ، نتج عنها ارتقاء شاب وإصابة العشرات إضافة إلى حرق مئات من المنازل والأراضي والممتلكات قُدرت بملايين الدولارات.

وأوضح دغلس في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنّ المناطق التي استهدفها المستوطنون هي بورين وحوارة واللبن الشرقية والغربية، وبيت فوريك وبيت دجن، لكن منطقة ترمسعيا بين رام الله والبيرة سجلت نصيب الأسد من الاعتداءات المتطرفة، إذ تم إحراق منازل وسيارات وسهول وأراضي زراعية للمواطنين المدنيين، وسط صمت عربي ودولي مُريب.

وأشار إلى أن جرائم المستوطنين انتقلت من حرق الأشجار والأراضي الزراعية، إلى إضرام النيران في المنازل والمركبات وتكسيرها ومحاولة قتل المدنيين مع سبق الإصرار والترصد ما يزيد من خطورة الاعتداءات على الفلسطينيين الذين باتوا يشعرون بخطر حقيقي من الجرائم التي تُلاحقهم من المتطرفين المحميين من جيش ووزراء حكومة الاحتلال.

ولفت دغلس إلى أن الجهات المختصة لا تزال تعمل على إحصاء الخسائر التي خلّفها المستوطنون المتطرفون خلال اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم طوال الـ 30 ساعة الماضية، لكن التقدير الأولية تشير إلى أنها تبلغ ملايين الدولارات.

بدوره، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الليلة الماضية، الجرائم التي ارتكبها المستوطنون بحق المدن والقرى الفلسطينية "بالأعمال إرهابية".

وأشار غوتيريش في بيان صدر باسمه، إلى أنه من ضمن الأعمال الإرهابية "كان هناك تخريب وإحراق للأراضي والممتلكات والمدارس من قبل مستوطنين في القرى الفلسطينية حول نابلس ورام الله".

وفي فبراير من العام الجاري، شن المستوطنون المتطرفون هجمات انتقامية على منازل الفلسطينيين في بلدة حوارة في نابلس شمال الضفة المحتلة، وأحرقوا أكثر من 30 منزلا ومنشأة تجارية وعدداً كبيراً من السيارات الفلسطينية، في حين منعت قوات الاحتلال فرق الدفاع المدني من الوصول إلى المنازل المشتعلة، قبل أن يتكرر المشهد خلال اليومين الماضيين.

حرق صف.png
حرق حوسان.jpg
حرق مناطق منفرقة بالضفة.jpg
حرق منزل.jpeg
حرق مراكب
حرق مراكب
حرق مراكب
حرق مركبة.jpg
 

 

 

كلمات دلالية