ستركز على نابلس وجنين

قبل 17 عاماً.. تفاصيل آخر عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال في الضفة المحتلة..!

الساعة 09:46 ص|22 يونيو 2023

فلسطين اليوم

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس 22/6/2023، تفاصيل آخر عملية اغتيال تمت باستخدام الطائرات الإسرائيلية، في الضفة الغربية، عام 2006، قبل أن يعاود جيش الاحتلال استخدام الطائرات مجددًا بتصفية خلية مسلحة مساء أمس الأربعاء، لأول مرة منذ 17 عامًا.

واغتالت طائرات الاحتلال، الليلة الماضية، بقصف سيارة كان يستقلها عدد من الشبان استشهد على إثرها ثلاثة شهداء وهم الشهيد القائد الميداني: "صهيب عدنان الغول" (27 عامًا( أحد القادة الميدانيين في سرايا القدس - كتيبة جنين، والشهيد المجاهد: "أشرف مراد السعدي" (17 عامًا( أحد مجاهدي سرايا القدس _ كتيبة جنين، والشهيد القائد: "محمد بشار عويس" (28 عامًا)، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى.

في تفاصيل آخر عملية اغتيال، في آب 2006، بينما كانت الأنظار إلى الجبهة الشمالية كجزء من حرب لبنان الثانية، هاجمت طائرة مروحية "أباتشي"، منزلًا في داخل مخيم جنين، كان بداخله اثنين من كوادر الجهاد الإسلامي هما، محمد عتيق من سكان جنين، وأمجد العجمي من بلدة عتيل في طولكرم، شكلا خلية لتنفيذ عمل فدائي.

في ذاك الوقت، كان العجمي مطلوبًا منذ مايو/ أيار 2005، وكان مختبئًا في جنين، بعد أن جندته حركة الجهاد الإسلامي ليكون واحدًا من اثنين سيتم إرسالهما لتنفيذ عمل فدائي مزدوج في القدس، ولكنه تم إحباط العمل قبل تنفيذه، كما أنه شارك في التخطيط لعمليات بطولية وتجنيد فلسطينيين لتنفيذ أخرى.

في إسرائيل، قالوا في ذلك الوقت أن هذه الخلية كانت مسؤولة عن العديد من العمليات البطولية في داخل الأراضي المحتلة 48 في ذلك العام، بما في ذلك الهجوم على المحطة المركزية بتل أبيب في أبريل/ نيسان 2006، ومركز تجاري في نتانيا بشهر ديسمبر/ كانون أول 2005، وفي سوق الخضيرة بشهر أكتوبر/ تشرين أول 2005، وهجوم آخر في نتانيا بشهر يوليو/ تموز 2005، وفي تل أبيب بشهر فبراير/ شباط 2005.

ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن الجيش الإسرائيلي حاول آنذاك الوصول إليهما من خلال عملية برية لكنه لم ينجح، وتقرر استخدام مروحية، ولكن الهجوم الجوي في ذلك الوقت غير عادي، خاصة أنه جاء حينها بعد عام ونصف من آخر هجوم جوي للجيش بالضفة الغربية.

وتقول الصحيفة، إنه بعد 17 عامًا تقريبًا، تم العودة لاستخدام هجوم جوي مضاد مركز، "عملية اغتيال"، باستخدام طائرة بدون طيار من طراز "زيك"، بقصف خلية مكونة من 3 كوادر من الجهاد الإسلامي وفتح بعد إطلاقهم النار تجاه حاجز الجلمة، ولوقوفهم خلف سلسلة عمليات مماثلة سابقًا.

وقال دانيال هاجاري الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن الهجوم كان الهدف منه "إزالة تهديد" ولا يتعلق بعملية اغتيال مسؤول كبير، وتم تنفيذ العملية باستخدام طائرة بدون طيار من طراز زيك من قبل الوحدة 5252.

وأشار إلى أن الخلية أطلقت النار على معبر الجلمة، وكانوا في طريقهم لتنفيذ عمل فدائي آخر، وتم العثور على أسلحة بحوزتهم، وتم حجز جثامينهم.

وفي تقرير آخر للصحيفة العبرية، قالت الصحيفة، إنه من غير المستبعد أن تكون هناك هجمات جوية مماثلة للهجوم الذي وقع الليلة الماضية، في مناطق أخرى من الضفة الغربية، وسيكون التركيز في هذه المرحلة فقط على نابلس وجنين في ظل تنامي العمليات المسلحة منها.

وتقول الصحيفة، في الواقع هذا على عكس ما حدث في قطاع غزة مؤخرًا، فإن الأمر لا يتعلق بعملية اغتيال مركزة بناءً على معلومات استخباراتية مسبقة عنهم، وما جرى كان هدفه إحباط خطر فوري.

وبينت أنه بالرغم من التصعيد حاليًا، ومحاولة فرض إجراءات تهدف لخلق ردع ضد المقاومين في شمال الضفة الغربية، إلا أن الأمر لا يتعلق بالعودة حاليًا إلى عمليات الاغتيال المركزة، وستستمر عمليات الاعتقال باستخدام القوات البرية كما يجري كل ليلة تقريبًا.

كلمات دلالية