"كتيبة جنين"... فاجأت العدو بتكتيك عسكري طال رصاصُها طائراته وناقلات جنده

فلسطين اليوم

"جهادنا مستمر وسلاحنا مشرع في كل الساحات" بهذه العبارة التي دائما تختم بها سرايا القدس- كتيبة جنين، بلاغاتها العسكرية ترجمت جميع كلماتها في ميدان المواجهة مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خاصة في جنين، فلم يترك جنود الكتيبة الاحتلال برا أو جوا إلا وأصابته وحققت خسائراً في صفوفه.

فحالة الدفاع التي اعتاد الاحتلال أن يرى فيها جنود سرايا القدس- كتيبة جنين ومعها كافة أساليب المقاومة خلال عملياته العسكرية التي ينفذها في المدينة ومخيمها، عكفت المقاومة عليها وطورتها  إلى حالة الهجوم والإصابة المباشرة وهو ما ترجمته أمس الاثنين، حينما أعلنت كتيبة جنين مسؤوليتها عن إعطاب ناقلات وآليات الاحتلال براً خلال كمين محكم، وأصابت طائراته المروحية جوا في تكتيك عسكري جديد، أدخلت "سرايا القدس" الاحتلال وقادته في صدمة عجز أثرت عليه لمدة 10 ساعات وأخرت إخلاء ناقلاته المدمرة من جنين.

بالإضافة لذلك ، اعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، بإصابة إحدى طائرات الأباتشي برصاص جنود كتيبة جنين، هبطت على إثر ذلك بحقل مفتوح في منطقة العفولة،  إثر عطل أصابها في الذيل من رصاص المقاتلين في جنين، بالإضافة لتضرر 7 آليات عسكرية من نوع نمر.

تكتيك عسكري كامل

المختص في الشأن "الإسرائيلي" مؤمن مقداد ، رأى أن الحالة العسكرية التي ظهرت عليها كتيبة جنين في مواجهة العدو "الإسرائيلي"، تؤكد أن المقاومة في شمال الضفة الغربية انتقلت من مرحلة وحدات عسكرية مفككة عشوائية إلى خلايا عسكرية منظمة تعمل وفق خطط وتكتيكات عسكرية متطورة.

وأعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، مسؤوليتها تفجير عبوة من نوع تامر في ناقلة جند من نوع النمر ما ادى الى اعطابها ومقتل واصابة من فيها، كما نفذ مجاهدونا عمليات تفجير واشتباك على عدة محاور خلال معركة "بأس الأحرار" التي أطلقتها سرايا القدس كتيبة جنين للرد على جرائم الاحتلال الصهيوني ضد أهلنا وشعبنا الصامد في جنين ومخيمها وريفها.

وأشار مقداد خلال حديث لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن التكتيكات العسكرية التي نجحت المقاومة في ترجمتها على أرض الميدان، أدخلت قادة الاحتلال في حالة صدمة، فتح جيش الاحتلال على إثرها تحقيقا واسعاً  للوقوف على الفشل خاصة وأن الفشل "الإسرائيلي" تعدد خلال العملية بفضل تكتيكات المقاومة التي أجهزت على قواته وعرقلت وصول وحدة الدعم لها بالإضافة لإصابة طائراته بشكل مباشر.

وبين أن عملية جنين أمس، أثبتت الفشل الاستخباراتي "الإسرائيلي"، فمنذ الأمس وكافة وسائل الأعلام "الإسرائيلي" تلقي اللوم على جهاز استخبارات الاحتلال وفشله الواضح في المعرفة المسبقة لقوة المقاومة والقدرات التي تمتلكها، بالإضافة لدقة التكتيك العسكري التي ظهرت عليه المقاومة في ميدان المواجهة، والتي جعل من العدو فريسة في يد المقاومة وكتائبها.

وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال، عقب فشله في عمليته العسكرية في جنين، إصابة إحدى المروحيات بمقذوف (رصاصة كبيرة) في الذيل ولم تعد إلى قاعدة القوات الجوية و اضطررت إلى الهبوط في منطقة مفتوحة في منطقة العفولة، وبقيت هناك طوال الليل حتى الصباح، أعلنت كتيبة جنين مسؤوليتها عن استهدافها.

جنين "لم تعد كما يعتقد"

ولفت المختص مقداد إلى أن فشل وإحباط المقاومة للعملية العسكرية أمس في جنين، يؤكد أن المقاومة وعلى رأسها كتيبة جنين تعمل وفق مرحلتين، الأولى : الهجوم من خلال تنفيذ عمليات إطلاق النار والتي زادت خلال الفترة الماضية في معدلاتها،  والثانية: إحباط محاولات الاحتلال لتنفيذ اقتحام لمدن شمال الضفة وتحديداً مدينة جنين ومخيمها وما حدث أمس أكبر دليل على تطور أداء المقاومة.

وأوضح أن ما فعلته المقاومة في جنين، ستنعكس نتائجه إيجابياً على المقاومة وكتائبها المنتشرة في الضفة، فعلى صعيد الاحتلال، فسيفكر ألف مرة قبل الدخول إلى مدينة جنين ومخيمها، ولن يكون دخوله إلا وفق معلومات مؤكدة وتكتيكات عسكرية جديدة وبقرار "إسرائيلي محمي من المستوى السياسي"، وما يثبت ذلك هو شن العدو حملة اعتقالات واسعة طالت مدن الضفة  الليلة الماضية دون مدينة جنين.

"وعلى صعيد المقاومة في جنين، سيعطي المقاومة حرية أكثر في العمل  والتكتيك ووضع الخطط العسكرية، بالإضافة لتصنيع العبوات، فضلا عن نقل نشاطات الكتيبة إلى كتائب المقاومة الأخرى المنتشرة في الضفة كنابلس وطولكرم وغيرها من المدن، الأمر الذي سيعود كذلك على المقاومة بزيادة في عدد عناصرها"، وفقا للمختص مقداد

وأفشلت كتيبة جنين ومعها فصائل المقاومة، أمس العملية العسكرية على جنين، فقد دمرت ناقلة جند وقتلت من فيها واعطبت 7دوريات "إسرائيلية"، فيما أصابت إحدى طائرات الأباتشي التابعة لسلاح الجو "الإسرائيلي"، ارتقى خلال العملية 5 شهداء وعشرات الاصابات من ابناء شعبنا الفلسطيني في جنين.