"إسرائيل" تتلقى ضربة قاصمة في جنين.. وكتيبة جنين تغيّر المعادلة ..!

فلسطين اليوم

تتعاظم قدرات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة أمام اقتحامات الاحتلال "الإسرائيلي" للمخيمات والقرى، حتى باتت أي عملية مداهمة بمثابة كابوس يقضّ مضاجع القيادة الصهيونية، في الوقت الذي تتصدى فيه عناصر المقاومة خاصة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس بكل قوة واقتدار، وتوقع خسائر محققة في صفوف الاحتلال.

واقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم مدينة جنين، وسط اشتباكات عنيفة مع كتيبة جنين، أسفرت عن ارتقاء 5 شهداء وإصابة 91 مواطنًا، فيما أصيب 7 جنود "إسرائيليين" بينها إصابة خطيرة، بعد وقوعهم في كمين محكم أعده مقاومو سرايا القدس في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

عملية روتينية!

المختص في الشأن "الإسرائيلي" عزام أبو العدس، قال إن الاحتلال اعتقد أن اقتحامه لمخيم جنين سيكون مجرد عملية روتينية لاستهداف مطلوبين، مشيرا إلى أنه تفاجأ بالتطور النوعي في أداء كتيبة جنين والمقاومة الفلسطينية.

وأضاف أبو العدس لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن إخفاء "إسرائيل" لخسائره الحقيقية في جنين يعتبر فشلًا عسكريًا في العملية التي شنها على المخيم.

فشل "إسرائيلي"

وأوضح في حديثه أن: "كتيبة جنين والمقاومة أصبحت تتمدد رأسيا وأفقيا، وأفشلت الشاباك في 3 محاور في هذه العملية، الأول هو اكتشاف القوة العسكرية مبكرًا، والفشل الثانية هو اكتشاف قوة المستعربين التي يفترض ترتدي زيًا مدنيًا وسيارة مدنية فلسطينية، أما الفشل الثالث هو أن الشباك لم يتوقع هذا الرد، ولم يعرف شيئًا عن حجم وقوة العبوات لدى المقاومة.

وأشار المحلل في الشأن "الإسرائيلي"، أن الاعلام العبري شبه عبوات جنين بعبوات غزة، والذي يؤكد مدى التطور النوعي في أداء المقاومة.

وبيّن أبو العدس، أن تعاظم قوة المقاومة أصبح مقلقًا بالنسبة للاحتلال، ناهيك عن الاتهامات لنتنياهو وحكومته بالتقصير بالتركز على قضايا ثانوية وهامشية، في حين ينسى الخطر الاستراتيجي الأكبر وهو الضفة، وسط دعوات "إسرائيلية" لشن عملية عسكرية واسعة في منطقة جنين.

هزيمة واضحة

الكاتب السياسي، قسام الزعانين، قال إن صورة المدرعات العسكرية "الإسرائيلية المُدمّرة" وتحديداً عربة (النمر)، هي صورة الهزيمة الواضحة كشمس مخيم جنين الساطعة.

وأضاف الزعانين، أن جيش نتنياهو الذي هبطت مروحياته لنقل الجنود المصابين، بات يبحث عن طرق وآليات لسحب مدرعاته المهزومة والمعطوبة بعبوات كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، بدلاً من تنفيذ عمليات الاغتيال والإعتقال.

وشدد على أن الهزيمة ليس فقط للجيش وقوات الدفدوفان الخاصة، بل هي للأجهزة الأمنية الصهيونية التي فشلت في معرفة الإمكانيات التي يتمتع بها مقاتلوا كتيبة جنين، والفشل الذريع في رصد المقاتلين الذين نصبوا هذه العبوات الإنفجارية.

روح الأمل

وأوضح الكاتب السياسي، أن نجاح كتيبة جنين اليوم في صد العدوان الصهيوني، بعث روح الأمل للشعب الفلسطيني بفشل كل الإجراءات الصهيونية في وأد المقاومة بالضفة المحتلة، وأرسى قواعد جديدة مع حكومة الاحتلال.

كما بيّن أن التطور النوعي في أداء المقاومين سيشكل حالة من الردع وإعادة الحسابات عند أي محاولة لإقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية، مشيرًا إلى أنه لن يقف عند هذا الحد، بل سنرى مزيداً من التطور النوعي العسكري والأمني للمقاتلين في كافة المدن والمخيمات الفلسطينية.

بؤرة الصراع

الكاتب في الشأن السياسي د. محمد مشتهى، أكد أن ما يحدث في الضفة الفلسطينية وخصوصاً في جنين البطولة يؤكد أن الثمن الذي دفعته الجهاد الإسلامي من دماء قادتها، ما هو إلا ثمن في سياق إشعال بؤرة الصراع الحقيقي والأكثر ألما للعدو الصهيوني.

وأوضح مشتهى، أن المراكمة الحقيقية لقدرات المقاومة أصبحت تظهر جلياً مع مرور الوقت في مدن وقرى الضفة، مضيفًا أن استراتيجية سرايا القدس في الضفة أثبتت نجاحها على المستوى الميداني وخير دليل ما يحدث في الضفة الفلسطينية حاليًا.

فلسفة القتال

كما بيًن أن فلسفة القتال التي تتبعها الجهاد الإسلامي هي رائدة في تاريخ النضال الفلسطيني، ومدعاة للفخر واثبتت نجاحها في الضفة الفلسطينية حيث تجد الكل الفلسطيني هناك من كل الفصائل بقياداتهم ورموزهم وطلابهم يشيدون بفعل السرايا.

وأكد أن الجهاد الإسلامي تقود ميادين الشرف في كل الساحات بكل جدارة ومعها كل الشعب الفلسطيني، لافتًا أن ذلك يضيف الكثير من التحديات على الحركة وأبنائها بالتمسك أكثر بتطبيق فلسفة القتال والنضال التي تقودها الجهاد الإسلامي على كافة المستويات.

ويأتي اعتراف الاحتلال بوقوع خسائر في صفوف بعد إعلان سرايا القدس- الضفة المحتلة الجناح العسكري للجهاد الاسلامي، عن تمكن أبطال سرايا القدس في كتيبة جنين بالضفة الغربية من إيقاع عدد من آليات الاحتلال المتوغلة بحقل من النيران واستهدافها بصليات كثيفة من الرصاص من مسافات قريبة مع جيش العدو وضمن عملية "بأس الأحرار" للتصدي للعدوان الصهيوني الذي استهدف مدينة جنين صباح اليوم.