"البيدر": قرار محكمة الاحتلال بهدم مدرسة أم قصة فاجعة بحق الإنسانية

فلسطين اليوم

 أدانت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق ، قرار محكمة الاحتلال الإسرائيلي القاضي بهدم   مدرسة أم قصة في قرية الزويديين بمسافر عرب الكعابنة جنوب الخليل  بالضفة الغربية.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو المحامي حسن مليحات في بيان للمنظمة، أن "قرار محكمة الاحتفال بهدم  مدرسة أم قصة  يشكل فاجعة بحق الانسانية  تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة ضد  التعليم في فلسطين، وحرب تجهيل ضد الشعب الفلسطيني وتطهير عرقي يمارس ضد التجمعات البدوية التي تمثل حالة السكان الاصلانيين في فلسطين ضمن فسيفساء التنوع الفلسطيني ، دون اكتراث بالمواثيق والقوانين والأعراف الدولية، وحرمان الأطفال والفتيات من الحصول على  التعليم كحق ثابت من حقوق الإنسان".

وأضاف أن اعتداءات الاحتلال وجرائمه بحق المؤسسات التعليمية في التجمعات البدوية تشكل انتهاكا صارخا لحق الطلبة، وضمان حقهم في التعليم الآمن والحر، داعيا جميع المؤسسات والمنظمات الدولية القانونية والحقوقية والإعلامية لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية إزاء انتهاكات الاحتلال المتصاعدة، والعمل على لجم هذه الممارسات العدوانية، وفضحها وإثارتها في المحافل والميادين كافة، وتوفير الحماية والمناصرة للطلبة وللكوادر التربوية.

واشار إلى أن انفلات سلطات الاحتلال في ممارساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني وركائز حياته ووجوده الوطني والانساني وصل إلى مستوى غير مسبوق من الفاشية والعنصرية، في ظل غياب خطوات فعالة ورادعة من جانب المجتمع الدولي.

وأكد أن المشكلة في هذه القضايا الخطيرة لا تتمثل في الاحتلال وجرائمه فقط، انما في صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم، الذي يبدو أحيانا شكلا من أشكال التواطؤ مع سلطات الاحتلال ومخططاتها، أو على الأقل يترجم كونه فشلا ذريعا للمجتمع الدولي في القيام بواجباته ومسؤولياته الاخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني، كما نصت عليها اتفاقيات جنيف.

وطالب مليحات، بضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية التعليم في فلسطين، كما دعا الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين الذين تورطوا مباشرة بالعدوان على المدارس والطلبة الفلسطينيين، وناشد الرئيس  بضرورة تشكيل لجنة وطنية ممثلة من كافة قطاعات المجتمع ذات العلاقة يكون هدف هذه اللجنة رصد انتهاكات الاحتلال بحق التعليم في التجمعات البدوية، والتي تصل الى مرتبة جرائم الحرب، كما تعمد هذه اللجنة الى تقديم تقارير دورية الى منظمة اليونسكو ومنظمة اليونسيف عن جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق التعليم تمهيداً لرفعها الى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن.