فضل صيام العَشر الأوائل من ذي الحجة ويوم عرفة

الساعة 01:14 م|18 يونيو 2023

فلسطين اليوم

تعتبر العَشر الأوائل من ذي الحجّة من الأيّام المباركة في الشرع، وقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على استغلالها بالأعمال الصالحة ووصف العمل فيها بأنّه أفضل من الجهاد في سبيل الله، وبالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك ارتفع معدل بحث المواطنين حول فضل  صيام العشر الأوائل من ذى الحجة 144 والأعمال المستحبة، التي من المقرر أن تبدأ غداً الاثنين19/6/2023م ، وكالة فلسطين اليوم تقدم لكم في سطور فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة 2023 وأفضل الأعمال في العشر من ذي الحجة.

يستحب في العشر الأوائل من ذي الحجة

 الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ.

صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام كما مر في حديث ابن عباس.

فضل صيام اليوم التاسع من ذي الحجة " يوم عرفة"

يعد يوم عرفة من أيّام الله العظيمة وصيام يوم عرفة اليوم التاسع من ذي الحجّة من الأعمال المستحبة لغير الحاجّ؛ فقد قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ)

والصيام في هذا اليوم يُستَحَبُّ على وجه التأكيد لغير الحاجِّ ليكون الجميع وُقوفًا على باب الرحمة والمغفرة هذا بحَجِّه، وذاك بصومِه، ولا يُستَحب صيام هذا اليوم للحاج فالأولى له الفطر؛ لأنه أرفق به في آداب الوقوف ومهمات المناسك، وحَريّ بالمسلم أن يستغلّ فيه نَفَحات الرحمة، كما يُستحَبّ أن يصومه المسلم غير الحاجّ؛ ابتغاء تكفير ذنوبه

حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجّة

صيام الأيّام العشر الأوائل من الأعمال المستحبة، ذهب جمهور الفقهاء إلى استحباب صيام العشر من ذي الحجّة باستثناء يوم عيد الأضحى المبارك؛ أي يوم النَّحر؛ وهو اليوم العاشر من ذي الحجّة؛ إذ يحرم على المسلم أن يصوم يوم العيد باتّفاق الفقهاء.

عبادات مستحبّة في العشر الأوائل من ذي الحجة

تعدّ الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة من أعظم وأحبِّ الأعمال إلى الله –تعالى، لذلك ينبغي على المسلم أن يكثر في هذه الأيام من الأعمال الصالحة، ومنها ما يأتي:

 أداء مناسك الحج والعمرة لمن استطاع، ففيهما الأجر العظيم عند الله -تعالى-. الصيام وخاصة صيام يوم عرفة.

 الإكثار من الأعمال الصالحة كقراءة القرآن، والصدقة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، وغيرها من الأعمال الصالحة.

الرجوع إلى الله -تعالى-بالتوبة الصادقة، وكثرة الاستغفار. الذكر، وخاصة التكبير، فإنه شعار هذه الأيام.

 الحرص على حضور صلاة العيد، وكذلك الأضحية، قال تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)

كلمات دلالية