تقرير أحكام "إسرائيلية" بسجن الأطفال: سابقة خطيرة تستوجب تحركاً عاجلاً

فلسطين اليوم

يكاد يكون عام 2023 هو الأسوأ على الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" سواء بالقوانين الصارمة التي فرضتها "إدارة السجون" بقيادة الحكومة اليمينية المتطرفة وخاصةً الوزير المتطرف ايتمار بن غفير أو بالإجراءات العقابية اليومية التي تنفذها إدارة السجون.

ولتكتمل حكاية الألم في سجون الاحتلال، وفي سابقة خطيرة تتجاوز كل القوانين والأعراف الدولية، يعتزم كنيست الاحتلال "الإسرائيلي"، غداً الأحد 18/6/2023، مناقشة مشروع قانون يتيح فرض أحكام بالسجن على الأطفال الفلسطينيين من سن 12 عاماً فما فوق، في اجراء لا يدلل سوى على مزيد من العنصرية والوحشية الصهيونية.

فالأطفال الفلسطينيون دوماً ومنذ بداية الصراع كانوا على موعد من جرائم الاحتلال الصهيوني، ترتكب بحقهم أبشع الجرائم، من قتلٍ واعتقال وتنكيل وتعذيب، لتصل لاعتقالهم في سجون ظالمة لا تفهم معنى الطفولة.

محمد الشقاقي الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، أكد في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن مناقشة الكنيست النازية لقانون يتيح فرض أحكام بالسجن على الأطفال الفلسطينيين من سن 12 عاماً فما فوق، يضاف لسلسة الجرائم التي مازالت تمارسها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين والأسرى تحديداً لاسيما بعد تشكيل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، وتشكيل قانون إعدام الأسرى وزيادة التضييق على الأسرى.

واعتبر الشقاقي القانون، جريمة قانونية تخالف الأعراف والقوانين الدولية واتفاقية جنيف الثالثة والرابعة، لافتاً إلى أن مجرد السماح بمناقشة القانون هو تأكيد على نازية المجرم الصهيوني، وتعمده استمرار القتل بحق أطفال فلسطين.

وأكد على أن المطلوب هو دعوة العالم أجمع لإدانة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، وأطفالنا وأسرانا، مشدداً على خطورة مناقشة قانون يتيح فرض أحكام بالسجن على الأطفال الفلسطينيين من سن 12 عاماً فما فوق، في حين أن أطفال العالم ينعمون بحرية وحياة.

وأشار الشقاقي، إلى أن اجراءات الاحتلال بحق الأسرى والأطفال هي جرائم تستمر بسبب الصمت الذي تعانيه المؤسسات الدولية والحقوقية، والتي تعتبر شاهدة على جرائم الاحتلال، مطالباً إياها القيام بدورها وفق القانون الدولي والإنساني.

وشدد على أنه منذ اللحظة بدأت التحركات الفصائلية والمؤسساتية لوضع خطة استراتيجية داعمة للأطفال الأسرى، خلافاً للشارع التي يستعد لفعاليات داعمة ورافضة لقرارات الاحتلال.

وأكد الشقاقي، أن الكل الفلسطيني والفصائل لن تسمح بتمرير جريمة محاكمة الأسرى الاطفال ولن تقف مكتوفة الأيدي، واصفاً القانون بالجريمة الكبيرة والكارثة بحق الأطفال الفلسطينيين.

وأشار الشقاقي إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال لن يقفوا كذلك مكتوفي الأيدي حيال ما ينوي الاحتلال القيام به، ولن يسمحوا بفرض واقع يستهدف الأطفال الفلسطينيين.

بلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو (4780) أسيراً، حتّى نهاية شهر كانون الثاني/ يناير 2023، من بينهم (29) أسيرة، ونحو (160) قاصرًا بينهم ثلاث أسيرات قاصرات، و(915) معتقلًا إداريًّا، من بينهم أسيرة و5 أطفال.

وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداريّ الصادرة خلال شهر كانون الثاني (260) أمراً، منها (103) أمرًا جديدًا، و(157) أمر تجديد