ما السبب وما علاقة موعد دوام المنقذين؟

تقرير أرقام صادمة للغرق في غزة: ٨٨٠ حالة منذ بداية الشهر.. و٢١٥ بالأمس فقط

الساعة 04:01 م|17 يونيو 2023

فلسطين اليوم

في كل موسم صيف، يتعرض المواطنون أثناء الاستجمام في بحر قطاع غزة للغرق، والتي تحدث عادةً عند انتهاء ساعات عمل دوام المنقذين البحريين أو قبل وصولهم في الساعات المحددة، كما ويُعد عدم التعاون مع إرشادات المنقذين، أحد الأسباب الرئيسة للغرق الذي يسبب الوفاة في حالات كثيرة منها، ويفرض ذلك مزيدًا من حرص الأهالي على أبنائهم لا سيما الأطفال أثناء الإبحار.

ويتولى المنقذون، مسؤولية تأمينِ حياة مرتادي الشاطئ والبحر الذي يُعد المتنفس الوحيد لسكان القطاع المحاصر، وتوجيهِهِم لأَماكنِ السباحة الآمنة بعيداً عن خطر التيارات البحرية، لكن قلة الإمكانيات اللازمة في العمل تُصعب من مهامهم، لا سيما في حالات الغرق الجماعية.

المشرف العام على الإنقاذ البحري، في قطاع غزة، أحمد فرحات، أكد، تسجيل نحو 169 حالة غرق خلال شهر مايو الماضي، و880 حالة منذ بداية يونيو الجاري، وحتى تاريخ 16-يونيو، منها حالة وفاة لفتاة في منطقة الشيخ عجلين.

وأضاف فرحات، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "تم تسجيل يوم أمس، 215 حالة غرق، وجرى نقل حالتين، إلى المستشفى، منها لشاب من دير البلح، وصفت حالته بالخطرة، والباقي تم التعامل معه ميدانيًا".

وذكر أن عدد المنقذين على مستوى بحر قطاع غزة، يبلغ نحو 683 منقذًا، منهم 150 مثبتين على ديوان الموظفين، وموزعين على 140 نقطة أو برج مراقبة، ويبدأ دوامهم من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً، بنظام شفتين.

وأشار فرحات، إلى أن العام الماضي، تم تسجيل ثلاث حالات وفيات في بحر بلدة بيت لاهيا، وتمت بعد صلاة الفجر، وحالة أخرى في خانيونس مع انتهاء دوام المنقذين.

ويشهد شاطئ بحر غزة، ازدحامًا للمصطافين والمستجمين عند تأثر البلاد لموجات حارة وجافة وما يرافقها في ارتفاع بدرجات الحرارة التي تصل من منتصف إلى نهاية الثلاثينات في الغالب، للتخفيف من حدة الحرارة.

تحذير من الإنقاذ البحري

وحذرت طواقم الإنقاذ البحري في بلدية غزة، في بيان لها، اليوم، بعدم السباحة ابتداءً من عصر اليوم ولمدة يومين، بسبب ارتفاع الأمواج ونشاط التيارات المائية.

وناشدت طواقم الإنقاذ البحري، المواطنين بالابتعاد عن الشاطئ مسافة 10 متر للحفاظ على أطفالهم.

قلة الإمكانات 

من جهته، أفاد منسق اتحاد لجان الصيادين في فطاع غزة، زكريا بكر، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": بأن معظم حالات الغرق وما ينتج عنها من حالات وفيات، تحدث في العادة بوقت يكون فيه المنقذون غير متواجدين وفي المناطق التي يعملون بها على طول الساحل البحري.

وأشار بكر، إلى أن بعض الحوادث يتم فيها تسجيل حالات غرق لمجموعة من المواطنين ما يُصعب من مهمة المنقذين في إنقاذهم، متابعًا :"الإنقاذ البحري يعاني من قلة الإمكانات اللازمة" .

ودعا المواطنين إلى ضرورة تعاون الأهالي مع المنقذين وإرشاداتهم أثناء السباحة، مؤكدًا ضرورة السباحة في أوقات يتواجد بها المنقذين.

اختبارات المنقذين

وفي وقت سابق، قال مدير عام خدمات التشغيل بوزارة العمل في غزة، محمد طبيل: إن "اختبارات الإنقاذ البحري لاختيار المرشحين للعمل ضمن مشروع صيف آمن 2023م، تمت بإشراف وزارة العمل، والتعاون مع وزارة الحكم المحلي، وجهاز الدفاع المدني، والشرطة البحرية"

وأضاف طبيل، أنه تقدم للاختبارات 1480 منقذاً من الحاصلين على شهادة إنقاذ بحري، حيث تم إجراء اختبارات نظرية وعملية لهم في مهارات الإسعاف الأولي، وسرعة الإنجاز، واللياقة البدنية.

وأفاد المدير العام، بأنه سيتم اختيار 400 منقذ للعمل ضمن مشروع صيف آمن 2023، من خلال توزيعهم على شواطئ قطاع غزة، لضمان توفير موسم اصطياف آمن للجميع.

كلمات دلالية