تقرير: تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه ضد التجمعات البدوية بهدف ترحيلهم

فلسطين اليوم

قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو اليوم السبت 17/6/2023، أن اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه تصاعدت ضد التجمعات البدوية في الضفة بهدف تهجيرهم، وانها رصدت منذ مطلع العام الجاري 218 اعتداء.

وحذّرتْ منظمة البيدر من تداعيات هجمات عصابات المستوطنين الارهايبة المنظمة ضد التجمعات البدوية المنتشرة في الضفة، مشيرة الى الاعتداءات التي نفذها المستوطنون يوم الخميس الماضي ضد رعاة الأغنام، ومنعهم بقوة السلاح من دخول مراعيهم في منطقة البويب والثعلة ومداهمة قرية الزويديين (الكعابنة) في مسافر يطا جنوب الخليل.

وأدانت "البيدر" في بيان لها جرائم المستوطنين المتصاعدة التي ترتكب بحماية جيش الاحتلال في طول وعرض الضفة الغربية المحتلة، وعمليات التطيهير العرقي الذي تمارسه سلطات الإحتلال ضد التجمعات البدوية الفلسطينية في الضفة الغربية، واعتبرت ذلك حلقة في مسلسل حرب الإحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني، في المناطق المصنفة (ج)، لافتة الى ما تمارسه دولة الاحتلال من ضغوط ضد التجمعات البدوية واعتداءات وسياسات عنصرية بغية تهجيرها.

وأوضح المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو المحامي حسن مليحات انه ومنذ بداية العام 2023 وحتى تاريخه، وثقت ورصدت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (218) اعتداء ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية بما فيها بادية القدس" لافتة الى ازياداد ملموس في حدة استهداف التجمعات البدوية، بما فيها تصاعد ملحوظ وارتفاع كبير في عمليات هدم المنازل والمنشآت.

وقال بأن "الاحتلال يضيّق الخناق على جميع التجمعات البدوية، ويكرس نظام الفصل العنصري (الابارتهايد)،بهدف انهاء الوجود الفلسطيني والاستيلاء على الأرض، وتعزيز النشاط الاستيطاني والتهجير القسري للفلسطينيين.".                                                                                   

وأشار الى ان دولة الاحتلال مارست سياسة "الضغوط القصوى ضد البدو بهدف ترحيلهم، حيث نفذت هجمات متتالية ومتسلسلة وممهنجة ضد التجمعات البدوية بهدف ترحيلهم".

 وطالب مليحات بضرورة إيجاد برنامج واضح للدفاع عن التجمعات البدوية والارض، وذلك عبر جعل تلك المناطق ذات أغلبية قومية، وعدم ترك البدو في مواجهة الترحيل وحدهم،  ودعمهم ماديا ومعنويا بكل ما يعزز صمودهم، لمواجهة سعي الاحتلال الحثيث لترحيلهم.