حذّر من عمليات اغتيال جديدة..

تحليل .. ساحات المقاومة موحدة ضد "إسرائيل" والمنطقة على صفيح ساخن..!

الساعة 05:50 م|13 يونيو 2023

فلسطين اليوم

يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عملياته العسكرية في مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، في محاولة فاشلة لوأد فتيل المقاومة الشعبية والمسلحة التي تدك حصونه الواهية في كل وقت وحين، وكان أخرها اقتحام مخيم بلاطة بنابلس ضمن عدوانه المتواصل على المدن والمخيمات في الضفة.

واستشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة بنابلس، ليسفر عدوان الاحتلال عن شهيد واحد وإصابة 8 مواطنين بالرصاص الحي وإصابة أخرى بشظيه في الرأس، لترد المقاومة الفلسطينية في نفس الوقت بعملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة 5 "إسرائيليين" قرب يعبد بجنين.

الدرع الواقي

الكاتب والمحلل السياسي د. عبد الرحمن الملالحة، أوضح أن عمليات الاحتلال "الإسرائيلي" العسكرية، استهداف حقيقي للمقاومة في الضفة الغربية، لا سيما في نابلس، والتي تعد الدرع الواقي للمقاومة الفلسطينية في جبل النار، في الوقت الذي لن تستسلم فيه المقاومة للمؤامرة التي يحيكها العدو "الإسرائيلي" لنابلس وجنين.

وأشار د. الملالحة في حديث إذاعي تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مُني بفشل كبير في ظل الكثافة النارية للمقاومة والعبوات المتفجرة، إلى جانب الاصطفاف الكبير حول المقاومة والشبان الذين حموا ظهور المقاومين في نابلس.

المحور لن يسمح

وأوضح أن المرحلة المقبلة معقدة جدًا بالنسبة للاحتلال "الإسرائيلي"، لافتًا أنه "حائر في القيام بعملية عسكرية كبيرة في الضفة الغربية أم بالقيام بعملية عسكرية في كل مدينة على حدة، لأن تبعاتها ستكون وخيمة عليه من غزة ومن محور المقاومة الذي لن يسمح بسقوط أي جبهة من الجبهات الأخرى.

وتابع الملالحة: "إذا ما شن العدو الاسرائيلي عملية كبيرة في الضفة، ستكون تبعاتها على كل محور المقاومة، ولربما اشتعال جبهات أخرى ستؤدي إلى انهيار كبير وعاصفة ضد هذا الكيان المحتل".

انتفاضة ثالثة

ويرى المحلل السياسي، أن "الاحتلال قد يرتكب خطأ فادحًا بارتكابه مجزرة في الضفة الغربية من خلال اجتياح كامل، ما سيشعل انتفاضة ثالثة لا مفر منها ستأكل الاخضر واليابس، مبينًا أن الاحتلال سيكون أمام مرحلة حساسة وخطيرة جدًا"، ولم يستبعد انضمام جبهات أخرى لمعركة القتال.

وبيّن د الملالحة، أن "إسرائيل" تحاول بكل ما أوتيت من قوة إنهاء الحالة الثورية للمقاومة في الضفة الغربية بأقل الاضرار، وبالاستفراد بكل مدينة على حدة.

الضرب في مقتل

وبالتزامن مع العدوان على نابلس، جاء الرد في يعبد، مؤكدًا أن رسالة المقاومة هي أن الساحات موحدة، وفي كل الجبهات قادرة على ضرب هذا العدو في مقتل. وفق المحلل السياسي.

وتابع: "أسوأ مرحلة يعيشها العدو الاسرائيلي هي هذه المرحلة، فالاحتلال لا يعلم كيف ستبدأ المقاومة العمليات وكيف ومتى ستشن الهجمات ضده، في ظل انشغاله بعملية إطلاق النار في يعبد، والتي لم يكن يتوقع أن يخرج له المقاومون في لينفذوا عملية إطلاق نار ويوقعون بها إصابات محققة".

وشدد قائلًا: "هذه هي المعادلة التي رسختها ورسمتها المقاومة، أن كل الساحات موحدة، ولو كان على حساب معركة كبيرة".

وأردف المحلل السياسي الملالحة، أن "الاحتلال اليوم يعيش في أصعب مرحلة، إلى جانب العاصفة الداخلية والانشقاق الداخلي، ومحاولة بعض المسئولين "الإسرائيليين" التغطية على فسادهم بالدخول إلى عملية عسكرية هنا وهناك، كي ينجم عنها ما يسمى بالمحاكمة داخل المحاكم الإسرائيلية". 

كما يرى أن "إسرائيل" بخوفها وذعرها من محور المقاومة، لن يكون هادئا وسيخطئ التقدير في جبهة لبنان وجبهة إيران، التي ستكون دمارا وهزيمة عليه من حيث لا يحتسب، لأن محور المقاومة بما أعد له من جند وقادة وسلاح سيعصف بالكيان الاسرائيلي إذا ما تجرأ على أي منطقة من محور المقاومة".

ناقوس الخطر

وأكد أن المنطقة على المنطقة على صفيح ساخن، محذرًا المقاومة الفلسطينية بغزة والضفة إلى جانب الجبهة اللبنانية لليقظة والحذ من أي اغتيالات جديدة.

 وختم المحلل السياسي، أن "كل هذه العوامل مجتمعة تدق ناقوس الخطر بان الاحتلال "الإسرائيلي" سيرتكب غدرًا أخر، مبينًا أن هذه أصعب مرحلة في مراحل الحسم مع كيان الاحتلال، وستبدأ خلال الايام القادمة، إذا أخطأ التقدير ووجّه ضربة كبيرة للبنان او اي جهة من جبهات المقاومة".

وتواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اقتحامها للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، في حين تتصدى المقاومة بكافة أشكالها بالاشتباكات المسلحة والشعبية، خاصة في جنين ونابلس وطولكرم وباقي المدن، وسط إحباط "إسرائيلي" من تصاعد لغة المقاومة، وتزايد عمليات إطلاق النار الفدائية ضد قوات الاحتلال بشكل يومي على الحواجز التي يتمركز عليه الجنود وتجاه المستوطنات

كلمات دلالية