هذه الأضاحي لا يجوز الاشتراك بها بين عدة أشخاص!

فلسطين اليوم- وكالات

حكم الاشتراك في اضاحي عيد الاضحى 2023، ايام قليلة تفصلنا عن حلول عيد الاضحى المبارك، والذي فيه يقوم المسلمون بذبح الاضاحي، تقرباً الى الله عز وجل، ويتساءل الكثير من الاشخاص حول حكم الاشتراك في الاضحية بينهم وبين اشخاص اخرين، وفي هذه المقالة يوضح لكم فريق "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" حكم الاشتراك في الأضحية.

احكام الاضحية

الأضاحي من أجمل وأعظم أبواب الخير المفتوحة للمسلمين كل عام .. فضل الأضاحي عظيم؛ ثوابها مبارك، وخيرها وفير.

وفي ثواب الاضحية، "يُغفر عند أول قطرة تقطر من دمها" ثوابٌ عظيم وفضلٌ من الله يتكرر في كل عام، وتعظيم شأنها هو من تقوى القلوب! "ومن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".

وتعتبر الاضحية سنّة مؤكدة، استن المسلمون بها عن أبينا إبراهيم عليه السلام، وفي ظروفنا هذه هناك من يُشرك ثوابها أهالي المخيّمات ويشاركهم أضحيته، يقيناً منه أن حرمانهم يتكرر في كل عام. 

حكم الاشتراك في الاضحية

يجوز الاشتراك في الأضحية إذا كانت من الإبل أو البقر ، أما الشاة فلا يجوز الاشتراك فيها .

ويجوز أن يشترك سبعة أشخاص في واحدة من البقر أو الإبل .

وقد ثبت اشتراك الصحابة رضي الله عنهم في الهدي ، السبعة في بعير أو بقرة في الحج والعمرة . روى مسلم (1318) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ : نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ . وفي رواية : عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَحَرْنَا الْبَعِيرَ عَنْ سَبْعَةٍ ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ .

وروى أبو داود (2808) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْبَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ ، وَالْجَزُورُ - أي : البعير - عَنْ سَبْعَةٍ ) . صححه الألباني في صحيح أبي داود .

قال النووي في "شرح مسلم" : " فِي هَذِهِ الأَحَادِيث دَلالَة لِجَوَازِ الِاشْتِرَاك فِي الْهَدْي , وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الشَّاة لا يَجُوز الاشْتِرَاك فِيهَا 

وَفِي هَذِهِ الأَحَادِيث أَنَّ الْبَدَنَة تُجْزِئ عَنْ سَبْعَة , وَالْبَقَرَة عَنْ سَبْعَة , وَتَقُوم كُلّ وَاحِدَة مَقَام سَبْع شِيَاه , حَتَّى لَوْ كَانَ عَلَى الْمُحْرِم سَبْعَة دِمَاء بِغَيْرِ جَزَاء الصَّيْد , وَذَبَحَ عَنْهَا بَدَنَة أَوْ بَقَرَة أَجْزَأَهُ عَنْ الْجَمِيع " و عليه مما تقدم فإنه : " تجزئ البدنة والبقرة عن سبعة ، سواء كانوا من أهل بيت واحد أو من بيوت متفرقين ، وسواء كان بينهم قرابة أو لا ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للصحابة في الاشتراك في البدنة والبقرة كل سبعة في واحدة ، ولم يفصل ذلك " و باختصار فإن الصورة التوضيحية تبين أحكام و صفات الاضحية .