خبر حماس والجهاد : خطاب أوباما لم يتضمن تغييرا جوهريا ويعتمد على الدبلوماسية الناعمة

الساعة 12:16 م|04 يونيو 2009

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن خطاب الرئيس الأمريكي بارك أوباما في العاصمة  المصرية القاهرة لم يتضمن تغييرا جوهريا في سياسات أمريكا إزاء القضية الفلسطينية .

 

وقال داوود شهاب المتحدث باسم الحركة إن الخطاب ارتكز على فرض إسرائيل كدولة قومية لليهود واعتبارها جزء من المنطقة، وربط  حدوث الاستقرار والتنمية في المنطقة بالاعتراف بها والتطبيع معها

 

وأضاف قائلا :" نحن لا نرى بوجود تغيير في الاستراتيجية الأمريكية وإنما هناك تغيير في السياسات والآليات التي تضمن تحقيق استراتيجية أمريكا وهذا ما أملته ظروف ومتطلبات مصلحة أمريكيا والتزامها بحماية أمن إسرائيل

 

وطالب العرب بعدم الاستجابة للضغوط الأمريكية التي تبدو ناعمة هذه المرة وعدم تقديم أية تنازلات مقابل هذا مجرد خطاب عاطفي ووعود تعلو عليها اصوات الجرافات وماكينات التي تبني المستوطنات وتهود القدس.

 

فيما أكدت حركة (حماس)  أن خطاب الرئيس الأمريكي بارك أوباما في العاصمة  المصرية القاهرة مليء بالمجاملات ويعتمد على الدبلوماسية الناعمة. 

 

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة :") إن خطاب أوباما " مليء بالمجاملات لكن فيه اختلاف عن خطاب الرؤساء  السابقين للولايات المتحدة الأمريكية وفيه تجميل وجه أمريكا واعتمد  على الدبلوماسية الناعمة".

 

بينما قال نبيل أبو ردينه المتحدث  الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك  أوباما في العاصمة المصرية القاهرة اليوم (الخميس) بداية مشجعة وخطوة أساسية وضرورية لبناء سلام عادل وشامل في المنطقة. 

 

وقال أبو ردينة :"إن خطاب الرئيس الأمريكي الواضح والصريح واستعداده للشراكة والاستماع وبناء  الثقة ومواجهة التوتر، وحديثه عن معاناة الفلسطينيين وإن الوقت قد  حان لبناء الدولة الفلسطينية، هو الخطوة الأولى والأساسية والضرورية  لبناء سلام عادل وشامل في المنطقة". 

 

وأضاف أننا "نعتبر ما قاله أوباما اليوم يجب أن تأخذه إسرائيل  على محمل الجد". 

 

وأشار إلى أن دعوة الرئيس الأمريكي لإسرائيل لوقف الإستيطان  وبناء الدولة وأن القدس للمسلمين والمسيحيين، هي رسالة واضحة، بأن  على إسرائيل أن تختار بين السلام واستمرار التوتر، لافتا إلي أن هذه  هي القاعدة التي يجب أن ننطلق منها". 

 

وتابع أبو ردينة الناطق أن كلمة الرئيس الأمريكي، هي بدايات  مشجعة يجب البناء عليها ونحن سنكون على استعداد للسير في عملية  السلام وفق مبادرة السلام العربية، ووفق الحقوق الوطنية للشعب  الفلسطيني، ووفق العدل والمساواة .

 

وأعرب المفكر بشير نافع، عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي أوباما رئيس مختلف عن السياق الأمريكي في العقدين الماضيين، معتبرا أن الخطاب إعلان نوايا وليس تغييرا جوهريا أو برنامجا عمليا.

 

وأضاف لإذاعة صوت القدس، أن بوش نفسه أعلن عن التزامه بحل الدولتين، ولذلك أوباما لم يختلف مع بوش إلا في مسألة المستوطنات، وهذا لا يعدو كونه مجرد موقف حتى الآن، وأنه ليس هناك أي تغيير في المسائل السبعة التي ذكرها.

 

وأوضح نافع، أن علينا انتظار جدية أوباما، فالتوقعات التي تم الترويج لها مؤخرا حول الخطاب كانت أكبر من التوقعات، كما أكد على أن وضع السطة الفلسطينية الرسمي بالغ السوء وأنه كان بإمكانها وقف المفاوضات منذ فترة طويلة بسبب استمرار الاستيطان.