الذكرى الـ 18 لاستشهاد القائد مروح كميل

الساعة 10:53 ص|07 يونيو 2023

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

كانت بلدة قباطية قضاء جنين على موعد مع فارسها مروح خالد كميل بتاريخ 2 ديسمبر عام 1978م، لعائلة مجاهدة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة وتلقى تعليمه في مدارس البلدة، إلا أنه التحق للعمل مع والده في إعالة أسرته المكونة من 8 أفراد، وقد تزوج ورزقه الله بطفلين "مجد وبراء".

انتمى فارسنا مـروح إلى حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة، وشارك في المواجهات مع قوات الاحتلال ورشقها بالحجارة، ثم التحق بصفوف الجناح العسكري سرايا القدس وبرز اسمه بشكل كبير نتيجة نشاطه العسكري المميز ضد الاحتلال الأمر الذي جعله أحد أبرز المطلوبين لديها.

تولى فارسنا قيادة سرايا القدس في بلدة قباطية، فكان نعم القائد الذي أبلى بلاءً حسنًا في ساحات الجهاد والمقاومة، حيث جند العديد من المجاهدين، كما أتقن صناعة العبوات والأحزمة الناسفة وتجهيزها لتنفيذ العمليات الاستشهادية داخل الأراضي المحتلة، ونصب الكمائن لقوات الاحتلال التي كانت تقتحم بلدة قباطية، وعلى الرغم من حملات المداهمة المتكررة لمنزله وتهديد ذويه من قبل الاحتلال، إلا أن ذلك زاده ثباتًا وصلابة.

شهيداً على طريق القدس:

بتاريخ 7 يونيو 2005م، كان فارسنا مروح على موعد مع الشهادة، بعدما داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المعززة بالآليات العسكرية والجرافات وبغطاء جوي من الطائرات وحاصرت المنزل الذي كان يتواجد بداخله في بلدة قباطية حيث طالبه الجنود بتسليم نفسه، لكنّه رفض الاستسلام وخاض معركة بطولية لعدة ساعات، مما دفع الاحتلال إلى هدم المنزل عليه بعد عجزه عن اعتقاله ليرتقي شهيدًا مقبلاً غير مدبر.

كلمات دلالية