الذكرى الـ 20 لاستشهاد المجاهد أمير حبالي

الساعة 09:03 ص|03 يونيو 2023

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

كان مخيم طولكرم على موعد مع فارسه أمير خليل حبالي بتاريخ 27 يوليو عام 1987م، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة وقد تلقى تعليمه في مدارس المخيم.

انتمى إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي وإطارهـا الطلابي الجماعة الإسلامية آنذاك مطلع انتفاضة الأقصى عام 2000م، وكان يتميز بخطه الجميل الذي ملأ به جدران المخيم بالعبارات الجهادية، كما شارك في المواجهات مع قوات الاحتلال التي كانت تقتحم المدن والمخيمات.

التحق فارسنا للعمل بصفوف سرايا القدس وأصبح أحد مجاهديها في مخيم طولكرم، وكان له دور بارز في العديد من المهمات الجهادية والعمليات البطولية والتي كان من أبرزها عملية تفجير جيب همر صهيوني في شارع العودة، كذلك الاشتباك وإطلاق النار صوب مجموعة من المستوطنين في منطقة شوكة وإيقاعهم بين قتيل وجريح، وخوض العديد من عمليات التصدي لاقتحام قوات الاحتلال.

عمل فارسنا على تجنيد مجموعة من المقاومين وضمهم لسرايا القدس في منطقة عنبتا وكذلك العمل على التنظير لفكر حركة الجهاد الإسلامي في منطقته، فكان شعلة من النشاط وجذوة من العمل الجهادي المستمر.

شهيداً على طريق القدس

اقتحمت قوات الاحتلال مخيم طولكرم فحمـل البطل سلاحه وخـرج لمقاومته، وزرع العبوات الجانبية، وأثناء الاشتباك أصيب في أنحاء متفرقة مـن جسمه، فقام الاحتلال باعتقالـه ونقله للتحقيـق والتعذيب الشديد على أمل نزع الاعتراف منه، إلا أنه رفض إعطاء أي معلومة، ونتيجة التنكيل والتعذيب الذي مورس بحقه، ارتقت روحه إلى بارئها بتاريخ الثالث من حزيران عام 2003م مقبلاً غير مدبر ملتحقًا بركب من سبقه من الشهداء.

 

 

 

 

 

كلمات دلالية