قراءة في عملية "حرميش"

فلسطين اليوم

بقلم /ياسر عرفات الخواجا

توقيت العملية ياتى كنوع من الرد على الموافقة على إنشاء بؤر استيطانية جديدة، وردا على مناورة "اللكمة القاضية" التى يشارك فيها الجيش النظامي الممتد على حدود الضفة الغربية، لثتبث فشلها منذ بدايتها.

المستوطن "21 "الذى يقتل فى الضفة والقدس منذ بداية العام ، يؤكد بأن مساحة الأمن والاستقرار باتت تضيق أكثر فأكثر  فى الضفة الغربية ،وهذا يتطلب مزيد من حماية الجيش المستوطنين،  الأمر الذى يحتاج إلى جانب تواجد نصف الجيش النظامي في الضفة ،إلى ضخ مزيد من الكتائب  وهذا يدلل على حالة الاستنزاف الذى يعانى منه جيش الاحتلال والمؤسسة الأمنية

تنفيذ العملية من نقطة الصفر ومرور وقت طويل على تنفيذها ومغادرة المنفذين بسلام ،يدلل على التخطيط الجيد والتنفيذ الجرئ.

إقامة غرفة عمليات خاصة للجيش والشاباك

والملاحقة المستمرة للمنفذين دون الوصول اليهم، يدلل على فشل العملية العسكرية الاستخبارتية ونجاح المتنفذين.

التصدى العنيف الذى أبداه المقاتلين فى مخيم نور شمس من خلال الدعم الشعبى لها ،أفشل محاولة الجيش لاقتحامه.   

فى ظل حالة الاستنزاف والاغتيالات المستمرة فى الضفة الغربية تخرج لهم كتيبة جديدة بإسم "الرد السريع" فى طولكرم لتتحول إلى قبلة المقاتلين ولتصبح رافدا إضافيا للمقاوم وهذا يأتى على عكس توقعات الإحتلال.