خبر الجماعة الإسلامية المصرية لأوباما: أهلا .. تخلّص من السياسة المدمرة لبوش

الساعة 11:50 ص|03 يونيو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

رحبت "الجماعة الإسلامية" المصرية بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى القاهرة في بيان بعنوان "أهلا أوباما"، واعتبرت أن زيارته فرصة مناسبة لكي يحول "أقواله الرائعة إلى مواقف عادلة"، ودعته للتخلص مما وصفتها بـ"السياسة المدمرة" لسلفه جورج بوش.

 

وقالت الجماعة، التي كانت تنتهج العنف حتى عام 1997 عندما أصدرت مبادرة لوقف العنف- في بيان أصدرته ونشرته علي موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء 3 يونيه أنها ترحب بأوباما للمرة الثانية بعدما رحبت من قبل بفوزه رئيسا لأمريكا ، وأن ترحيبها به ينبع من قناعتها أن أمريكا تعاني من مشكلات كثيرة اقتصادية وسياسية وترغب في التخلص من الإرث القديم، وأن شخصية وتكوين أوباما "يختلف عن بوش اختلافاً بيناً فضلاً عن أنه ليس أسيراً لسياسات بوش الحمقاء وهو ما يسهل عليه مهمة التخلص من تلك السياسات المدمرة".

 

ودعت الجماعة أوباما أن يبحث عن مصلحته التي قالت إنها مع العالم الاسلامي وأن يحترمه ولا يعاديه، وأن يقدم علي مواقف عادلة تجاه القضية الفلسطينية والتسليم بحق الشعوب الإسلامية في أن تحيا وفقاً لاختياراتها وخاصة خيارها الشعبي وتوجهها الفطري نحو شريعتها الإسلامية وهويتها الدينية التي اختارتها شعوبها بحرية  دون السعي لفرض النموذج الحضاري الغربي عليها، محذره من أن "التأخير في إتمام هذا لا يعني سوى تمهيد المناخ لصالح أنصار الصدام الحضاري والصراع المستمر، وهذا ما نحذره ولا نرجوه"، حسب قولها.

 

ويتناقض ترحيب الجماعة الاسلامية المصرية مع دعوة الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في تسجيل صوتي على الإنترنيت، المصريين اليوم لرفض زيارة الرئيس الأمريكي، واصفا إياه بأنه "مجرم" وأن رسالته للمسلمين قد وصلت بالفعل من خلال الحملة الدموية على المسلمين في سوات بباكستان.

 

وكانت "الجماعة الإسلامية" قد دعت في بيان سابق تنظيم "القاعدة" إلى فتح قنوات حوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة، واستغلال زيارة أوباما إلى مصر، الذي "قد يكون صديق اليوم"، بيد أنها في بيانها الحالي قالت إن "ساعة الحقيقة قد حانت، كي يكتشف العالم بأسره مدى صدق باراك أوباما في توجهه الإيجابي الذي أعلنه تجاه العالم الإسلامي، في أكثر من خطاب له منذ انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة"، ودعته إلى إعادة النظر في المواقف الأمريكية، والاقتراب بشكل أكبر من العالم الإسلامي، باعتبار ذلك يمثل مصلحة لبلاده أكثر من الاقتراب من أي طرف آخر.

 

وقالت الجماعة في البيان إن هناك من العوامل ما يجعل الولايات المتحدة تجد مصالحها في الاقتراب أكثر من العالم الإسلامي، ومنها أنه "يملك الموقع الإستراتيجي والثروة البترولية والأسواق الواسعة فضلاً عن ميراث الإسلام الذي يعترف بالديانات السماوية السابقة عليه، رغم عدم اعتراف إتباع تلك الأديان به, ووجود رصيد من القيم المشتركة بين الإسلام والغرب يمهد للتواصل ويحقق إمكانية التعاون على ما فيه خير البشرية".

 

وقالت الجماعة إنها تتطلع لأن يقوم أوباما بإعادة البوصلة الأمريكية إلى الاتجاه الصحيح، وتبني مواقف عادلة في القضايا ذات الصلة بالعالم الإسلامي، وعلى رأسها، إقامة دولة للفلسطينيين عاصمتها القدس، والقبول بمن ينتخبه الشعب الفلسطيني سواء كان حركة "حماس" أو "فتح" أو غيرهما، وإدانة "محرقة غزة" التي ارتكبتها إسرائيل في مطلع العام الجاري