تحليل "السهم الواقي" تسجلُ إخفاقاً في الضفة.. عمليات المقاومة تتصاعد

الساعة 10:07 م|28 مايو 2023

فلسطين اليوم

اعتبر المختص في الشؤون الإقليمية، خليل نصر الله، أنه طوال العامين الماضيين، تصعد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة من عملياتها، سواء تلك التي تنفذ في مناطق الضفة او القدس المحتلة أو الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨.

واعتقد نصر الله في تصريحات لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية"عبرت في كثير من المناسبات عن مأزق أمني، وشنت عشرات عمليات الاغتيال والمداهمات والاجتياحات، وكل ذلك لم يئد نواة المقاومة المسلحة الآخذة بالتصاعد.

ورأى أنه في مراحل لاحقة تحدث "الاسرائيليون" عن رابط يصل بين عمليات الضفة وقطاع غزة، وقدرت المؤسسة الأمنية، وفق معطياتها، أن دورا كبيرا تقوم به حركة الجهاد الإسلامي انطلاقا من القطاع، وأن العمليات بجزء كبير منها تدار من هناك، وأن الدعم المادي والتسليحي تقف خلفه "الجهاد" ومن خلفها الجمهورية الاسلامية الايرانية وحزب الله.

وقال المختص: "في عملية “السهم الواقي” التي أطلقها العدو الشهر الماضي ضد حركة "الجهاد" في غزة، والتي بدأت بعملية اغتيال لثلاثة من قادة سرايا القدس بينهم الشهيد القائد طارق عز الدين، مسؤول ملف الضفة الغربية في الحركة، والذي تتهمه “إسرائيل” بإدارة العمليات في الضفة.

كما اعتقد نصر الله بأن أحد أهداف عملية الاغتيال بحق الشهيد عز الدين، وعملية “السهم الواقي” ككل، هو فصل المقاومة في الضفة عن قطاع غزة، تحديدا فيما يتعلق بحركة "الجهاد"، موضحاً أنه كان العمل "الإسرائيلي" ينصب على تحقيق هذا الهدف، والذي لا يمكن لمس نتائجه مباشرة، لأنه كان يجب مراقبة مسار عمل المقاومة في الضفة.

كما رأى أنه نجحت عملية “ثأر الأحرار” التي أتت ردا على السهم الواقي "الإسرائيلية"، والتي ادارتها غرفة العمليات المشتركة، في إحباط أهداف العدو بشكل كلي، وهو ما استنتج بعد التزام “إسرائيل” بوقف الاغتيال، وبقي امرا واحدا وهو عمليات المقاومة في الضفة ومدى تأثرها بـ“الضربة” التي تعرضت لها الجهاد باغتيال الشهيد عز الدين.

وبين المختص في الشؤون الإقليمية، أنه خلال "ثأر الأحرار" لوحظ أن المقاومة كانت ترمم الخسائر البشرية في صفوف القادة مباشرة، وهي نقطة تسجل لها، وهو أمر يبدو أنه انسحب على صلة الوصل ما بين المقاومة في غزة والضفة المحتلة.

وأشار إلى أنه منذ أيام، تتصاعد عمليات المقاومة التي تنفذها سرايا القدس في الضفة، وكتيبة جنين تحديدا، بشكل ملحوظ، وتستهدف مستوطنات وحواحز للاحتلال وسيارات تابعة للمستوطنين.

وقدر نصر الله أن الملفت في العمليات الأخيرة، هو توثيقها بالصوت والصورة، وهو ما يحمل رسائل ودلالات عدة، وعليه يمكن استنتاج التالي:

- فشل إسرائيلي جديد في الفصل بين غزة والضفة على صعيد العمليات ودور سرايا القدس فيها.

- فشل السهم الواقعي في ردع سرايا القدس بشكل خاص والمقاومة بشكل عام عن تصعيد العمل المقاوم في الضفة.

- توثيق العمليات العسكرية يعد جرأة كبيرة إذا ما أخذنا الواقع في الضفة الغربية المحتلة.

- من خلال تصعيد العمليات وتوثيقها وبثها تؤكد المقاومة أنها لم تتراجع عن أهدافها.

- أن المؤسسة الأمنية قدرت خطأ بأن الاغتيال يمكن أن يغير من سلوك حركات المقاومة.

- أن قرار تصعيد المقاومة في الضفة لا رجعة عنه، وسيواصل تصاعده كما ونوعا.

- قد تحمل الأيام الأسابيع المقبلة مزيدا من تأكيد الفشل "الإسرائيلي" وهو ما سيكون له حساباته وتقديراته داخل المؤسسة الأمنية، وكذلك حساباته لدى قوى المقاومة التي تقرأ نقاط ضعف العدو بسكل دقيق وتقدر على أساسها في كثير من خطواتها.

كلمات دلالية